التزكية

التزكية فی المنام

التزكية فی المنام

رؤيا التزكية التزكية فی المنام

 وأما تزكية المرء نفسه فإنها تدل على اكتساب مآثم وهو لا يصدق لقوله تعالى ” فلا تزكوا أنفسكم هو أعلم بمن اتقى ” فمن رأى كأن شاباً حسناً يزكيه فإنه مذمة عدو، وإن زكاه شيخ فإنه يصيب ذكراً حسناً، وإن كان الشيخ مجهولاً ينال بسببه رياسة، وأما تزكية الكهل ففقر

 ومن رأى: أنه يزكي أحداً معروفاً فتعتبر الهيئتان كما تقدم

ما معنى تزكية النفس التزكية فی المنام

ما معنى تزكية النفس، من أكثر الموضوعات التي تعد موضع اهتمام المسلمين وتشير إلى إصلاح النفس وتطهير الروح من الذنوب والمعاصي وسنتعرف في مقالنا عبر موقع مقال mqall.org بشكل تفصيلي عن ذلك المعنى.

ما معنى تزكية النفس؟ التزكية فی المنام

تأخذ التزكية لأكثر من جانب فهي من جانب اللغة تأتي من مصدر الفعل زكي، فمعني زكي شخص نفسه أنه قام بمدحها وتطهيرها من الذنوب:

  • بينما من جانب التصوف والفلسفة تعني تطهير النفس من خلال انقطاع الشخص عن العلاقات التي تتعلق بالبدن والابتعاد عن ارتكاب أي معاصي.
  • كما أن تزكية النفس من الجانب الاصطلاحي تعني تطهير النفس من الذنوب السمات السيئة  وسعي الإنسان إلى صلاح نفسه وتكميلها.
  • كما تعني تزكية النفس أيضا محاولة الإنسان بتكميل نفسه بالعمل الصالح وإرضاء الله سبحانه وتعالى.
  • لكن يمكننا القول إن الله تعالى هو الذي يقوم بتزكية  الأنفس ولا يختص بذلك أحد غير الله تعالى حيث قال: (أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يُزَكُّونَ أَنفُسَهُم بَلِ اللَّـهُ يُزَكِّي مَن يَشَاءُ وَلَا يُظْلَمُونَ فَتِيلًا).
  • وتعني الآية أن الله عز وجل هو من يختص بتزكية النفس بمن يستحق التزكية بينما من لا يستحقها فينبغي علية أن يزكي نفسه بعون الله تعالي.
  • قيام الإنسان بتزكية نفسها فقط لا تفيد أو تنتج أي ثمار بينما ينبغي على الإنسان أن يحب نفسه ويضيف على ذلك طلب الرفعة والعلو.
  • وقال الإمام القرطبي تعليقاً على الآية السابقة: (يقتضي الغض من المزكي لنفسه بلسانه، والإعلام بأن الزاكي المذكي من حسنت أفعاله، وزكاه الله عز وجل فلا عبرة بتزكية الإنسان نفسه، وإنما العبرة بتزكية الله له).
  • وتعتبر تزكية النفس مؤدي كبير إلى ضرر القلب وذلك بسبب أنه عندما يريد الإنسان نفسه كاملة بدون أي عيوب تحتاج إلى إصلاح يتسبب في الغرور والكبر النفس.
  • فعندما يرى الإنسان نفسه كاملة سيشعر دوما بأنه يستحق الاحترام والتقدير مما ينفر الناس منه ويدخل في نفسه الكرة والحسد.

 

كيفية تزكية النفس

كما تعرفنا على ما معنى تزكية النفس وأنها يتمكن الإنسان من تحقيقها عندما يقوم الإنسان بأعمال كثيرة تمكنه من تحقيقها وهي:

  • أول تلك الأعمال وأهمها هي التوبة والرجوع إلى الله تعالي والابتعاد عن أي معاصي يقوم بها العبد.
  • وتعتبر التوبة هي أول مراحل العبودية وتقرب العبد إلى ربه بنية خالصة حيث قال الله سبحانه: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّـهِ تَوْبَةً نَّصُوحًا عَسَى رَبُّكُمْ أَن يُكَفِّرَ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ).
  • بعد ذلك يتجه الإنسان إلى المداومة علي الاستغفار واستمرار ذلك الله تعالى منها قول الله تعالى: (وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ).
  • بعد ذلك يقوم الإنسان بعمل عكس ما ترشده إليه نفسه فالنفس تميل إلى الراحة ويمكن أن تأمر الإنسان بفعل الأشياء الخاطئة.
  • عن الغزالي أنه قال في ذلك: (اعلم أن أعدى عدوك نفسك التي بين جنبيك، وقد خلقت أمارة بالسوء مبالغة في الشر فرارة من الخير، وأمرت بتزكيتها وتقويمها وقودها بسلاسل القهر إلى عبادة ربها وخالقها ومنعها عن شهواتها وفطامها عن لذاتها، فإن أهملتها جمحت وشردت ولم تظفر بها بعد ذلك).
  • من أهم الأعمال التي يقوم بها الإنسان أيضا بتزكية نفسه هو توبيخها على أي فعل خطأ تشجع الإنسان عليه وتوصيلها إلى الطاعة والقرب من الله.
  • وقال الغزالي أيضاً في ذلك: (إن لازمت نفسك بالتوبيخ والمعاتبة والعذل والملامة كانت نفسك هي النفس اللوامة التي أقسم الله بها ورجوت أن تصير النفس المطمئنة المدعوة إلى أن تدخل في زمرة عباد الله راضية مرضية.
  • استمرار الإنسان دوما على وعظ نفسة وتذكيرها بالدار الآخرة ويحك يا نفس لا ينبغي أن تغرك الحياة الدنيا ولا يغرك بالله الغرور، فانظري لنفسك فما أمرك بمهم لغيرك، ولا تضيع أوقاتك، في الأنفاس معدودة.
  • حرص العبد دوما علي عدم إحسان الظن بنفسه و عن عدم إعطائها الكمال مما يدفع للتفتيش فيها وتوجيهها وفي ذلك يقول ابن القيم رحمه الله: (على السالك أن لا يرضى بطاعته لله، وألا يحسن ظنه بنفسه).
  • ينبغي على العبد أن يخلص في عملة مبتعدا عن الرياء وحب المغامرة والمدح من الناس وعدم منافقة الناس وأن يكون شخص نقي وواضح في أعماله.
  • محاسبة الإنسان نفسه باستمرار وجوب محاسبة النفس، حيث قال الله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّـهَ وَلْتَنظُرْ نَفْسٌ مَّا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّـه).
  • تقليل الإنسان من رغباته في النوم والأكل وأيضا الكلام حيث لا ينبغي للإنسان الحديث بشكل مستمر في غير ذكر الله.
  • لأن هذا يتسبب في جفاء القلب وقسوته، بينما زيادة الأكل يتسبب في قوة نوازع الشهوات، كما أن كثرة النوم بشكل مفرط يتسبب في الكسل وعجز النفس.

 

أهمية تزكية النفس

تعتبر تزكية النفس من الأمور الهامة التي اهتم بها أهل العلم حيث عملوا على معالجة النفس البشرية من الأمراض والآفات التي تؤذيها، مما يتسبب في الكثير من النتائج الهامة منها:

  • لقد جاءت الكثير من الآيات التي تتحدث عن تزكية النفس منها قول الله تعالى: (وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا)،[10] فالله تعالى أقسم بالنفس إشارة منها إلى أهميتها وعظم مكانتها
  • تعتبر تزكية النفس من أهم الغايات والأهداف التي أرسل بها سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم ثم تولاها بعد ذلك المرشدين ودعاة الإسلام.
  • كما عرفنا ما معنى تزكية النفس؟ وتعرفنا أيضا على أهمية تزكية النفس وأهمها العمل على صلاح الجسد بعد صلاح القلب وفي النهاية يحصل الإنسان على النجاة من عذاب الآخرة وينعم بالجنة.

أثر القرآن في تزكية نفس المسلم

ذكر القرآن الكريم العديد من الآيات القرآنية التي أوضحت عظمة الله تعالى وقدرته على تدبير الكون كما أوضح الله عز وجل في كتابه الكريم الطريق المستقيم الذي ينبغي أن يتبعوه:

  • وقد دعا الله -تعالى- عباده المسلمين إلى قراءة كتابه بتأمّل وتدبّر، يقول الله -تعالى-: (كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَاب).
  • حيث يعتبر القرآن الكريم هو المصباح الذي يضيء حياة المسلمين وينير حياتهم، فهو المنهج الذي يسير عليه المسلمين فهو يدعو إلي مكارم الأخلاق، ويخلق في الإنسان الصفات النبيلة.
  • وقد جاء ذلك في العديد من سور القرآن الكريم ، منها سورة النور، والحجرات، والإسراء على الحِكم، والأخلاق، والوصايا العظيمة للقرآن الكريم.
  • وقد أوضح الإمام الغزالي رحمة الله أنه ينبغي التمسك بالقرآن الكريم وسنة رسول الله صلي الله علية وسلم.
  • وأن ذلك يحدث بالتمسك بالقرآن الكريم والسنة النبوية والعمل بأحكامه واتباع ما يساعد على إصلاح النفس البشرية وتذكيتها.
  • فقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أكثر الناس اقتداء بالقرآن الكريم وتأثرا به وامتثالا بهدية وتقويمه للنفس البشرية.
  • وقد سُئلت عائشة -رضي الله عنها- عن خلق رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقالت: (كان خُلُقُه القُرآنَ)، أي أن النبي صلى الله عليه وسلم كان متمسكا بالقرآن الكريم ممتثلا بأحكامه.
  • بينما جاء السلف الصالح فهمهم الوحيد للقرآن الكريم ومدى أهميته في إصلاح النفس س وتقويمها.
  • وقد احتوى القرآن الكريم على مجموعة من الأحكام التي تعمل على تقويم النفس وتهريبها وأبعادها عن المعاصي وارتكاب الفواحش.
  • حيث يصل بالنفس إلى أعلى درجات الإيمان فيخرج الإنسان من ظلمات المعاصي والشرك إلى نور الإيمان والخير.

 

وفي نهاية مقالنا عما معنى تزكية النفس تعرفنا على أهمية تزكية النفس والخطوات التي يتبعها الإنسان حتى يتمكن من تهذيب نفسه وتقويمها وإبعادها عن المعاصي وتقريبها من الخير والتقوى واتباع منهج أخلاقي كامل.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

Back to top button