السفينة

السفينة فی المنام

السفينة فی المنام

محمد بن سیرین

السفينة فی المنام  دالة على كل ما ينجى فيه مما يدل الغرق عليه، لأنّ الله سبحانه نجى بها نوحاً عليه السلام والذين معه مما نزل بالكفار من الغرق والبلاء وتدل على الإسلام الذي به ينجى من الجهل والفتنة وربما دلت على الزوجة والجارية التي تحصن وينجى بها من النار والفتن، لأنّ الله سبحانه سماها جارية وربما دلت على الوالد والوالدة اللذين كانت بهما النجاة من الموت والحاجة، لا سيما أنها كالأم الحاملة لولدها في بطنها وربما دلت على الصراط الذي عليه ينجو أهل الإيمان من النار وربما دلت على السجن والهم والعقلة إذا ركدت، لقصة يونس عليه السلام فمن رأى أنّه ركب سفينة في البحر، فانظر إلى حاله ومآل أموره، فإن كان كافراً أسلم، سيما إن كان صعد إليها من وسط البحر من بعدما أيقن بالهلاك، وإن كان مذنباً تاب من ذنبه وإن كان فقيراً استغنى من بعد فقره وإن كان مريضاً أفاق من مرضه، إلا أن يكون ركبها مع الموتى وكان في الرؤيا ما يؤكد الموت، فيكون ركوبها نجاة من فتن الدنيا وإن كان مفيقاً وكان طالب علم، صحب عالماً أو استفاد علماً ينجو به من الجهل، لركوب موسى مع الخضر عليه السلام في السفينة وإن رأى ذلك مديون قضى دينه وزال همه وإن رأى ذلك محروم ومن قدر عليه رزقه أتاه الله الرزق من حيث لا يحتسب، إذا كانت تجري به في طاروسها، فيدل ذلك على ريح الربح، وطاروس الإقبال وإن رأى ذلك عزب، تزوج امرأة أو اشترى جارية تحصنه وتصونه وإن رأى فيها ميتاً في دار الحق، نجا وفاز برحمة الله تعالى من النار وأهوالها وكذلك في المقلوب، لو رأى من هو في البحر كأنّه في المحشر وقد ركب على الصراط أوجازه، فإنّه ينجو في سفينته وممره من هول بحره وحوادثه، إلا أن يكون أصابه في المنام في ممره من النار سوء، فإنه يناله في البحر مثل ذلك ونحوه وإن جرت بمسجون نجا من سجنه وتسبب في نجاته، وإن وصل إلى ساحل البحر أو نزل إلى البر كان ذلك أعجل وأسرع وأحسن وأما إن رأى السفينة راكدة وأسواج البحر عاصفة، دام سجنه إن كان مسجوناً وطال مرضه إن كان مريضاً، ودام تعذر الرزق عليه وعجز عن سفر إن حاول ذلك، وتعذر عليه الوصول إلى زوجته إن كان قد عقد عصمتها، وفتر عن طلب العلم إن كان طالباً، لا سيما إن كان ذلك في الشتاء وارتجاج البحر وقد يدل ذلك على السجن، لما جرى على يونس عليه السلام من الحبس في بطن الحوت حين وقفت سفينته إلا أنّ عاقبة جميع ما وصفناه إلى خير إن شاء الله ونجاة لجوهر السفينة وما تقدم لها وفيها من نجاة نوح عليه السلام، ونجاة الخضر وموسى عليهما السلام، ونجاة السفينة من الملك الغاضب، لأنّ الخضر عابها وخلع لوحاً من ألواحها، مع حسن عاقبة يونس عليه السلام من بعد حاله، وما نزل به ولذلك قالوا لو عطبت السفينة أو انفتحت لنجا من فيها، إلا أن يخرج راكبها إلى البر أو يسعى به فيه فلا خير فيه فإن كان مريضاً مات وصار إلى التراب محمولاً حملاً شنيعاً، فإن كان في السفينة فی المنام البحر عطب فيه، ولعل مركبه تنكسر لجريانه في غير مجراه بل من عادته في اليقظة إذا دفع بطاروسه إلى البر، انكسر وعطب وإن رأى طالب علم أنّ سفينته خرجت إلى البر ومشت به عليه، خرج في علمه وجدله إلى بدعة أو نفاق أو فسوق، لأنّ الفسوق هو الخروج عن الطاعة، وأصل البروز والظلم ومنع الشيء في غير مكانه، فمن ركوب السفينة من الماء الذي به نجاتها وهو عصمتها، إلى الأرض التي ليس من عادتها أن تجري عليها، فقد خرج راكبها كذلك عن الحق والعصمة القديمة فإن لم يكن ذلك فلعلّه يحنث في زوجته ويقيم معها على حالته، أو لعله يعتق جاريته ويدوم في وطئها بالملك، أو لعل صناعته تكسد ورزقه يتعذر فيعود يلتمسه من حيث لا ينبغي له وأما إن جرت سفينته في الهواء على غير الماء، فجميع ما دلت عليه هالك، إما عسكر لما فيها من الخدمة والريش والعدة، وإما مركوب من سائر المركوبات، وقد تدل على نعش من كان مريضاً من السلاطين والحكام والعلماء والرؤساء، وقال بعضهم: من رأى أنّه في سفينة في بحر، داخل ملكاً عظيماً أو سلطاناً والسفينة نجاة من الكرب والهم والمرض والحبس، لمن رأى أنّه ملكها فإن رأى أنّه فيها كان في ذلك، إلا أن ينجو فإن خرج منها كانت نجاته أعجل، فإن كان فيها وهو على أرض يابسة كان الهم أشد والنجاة أبعد، فإن رأى وال معزول أنّه ركب في سفينة، فإنّه يلي ولاية من قبل الملك الأعظم على قدر البحر، ويكون الولاية على قدر أحكام السفينة وسعتها، وبعد السفينة من البر بعده من العزل وقيل إنّ ركوب السفينة في البحر سفر في شدة ومخاطرة، وبعدها من البر بعده من الفرج وإن كان في أمر فإنّه يركب مخاطرة، فإن خرج منها فإنّه ينجو ويعصي ربه لقوله تعالى: ” فَلَمّا نَجّاهُم إلىَ البَرِّ إذَا هُمْ يُشْرِكُون ”  فإن كان صاحب الرؤيا قد ذهبت دولته، أو كان تاجراً قد ضاعت تجارته، فإنَّ السفينة رجوع ذلك فإن غرقت السفينة وتعلق منها بلوح، فإنَّ السلطان يغضب عليه إن كان والياً، ثم ينجو وترجع إليه الولاية وإن كان تاجراً، فهو نقصان ماله ويعوض عنه، وإن غرقت فهو بمنزلة الغريق ومن رأى أنّه في سفينة في جوف البحر، فإنّه يكون في يدي من يخافه، ويكون موته نجاة من شر ما يخافه وغرق سفينته وتفرق ألواحها مصيبة له فيمن يعز عليه وقيل أنّ غرق السفينة سفر في سلامة، لقوله تعالى: ” سَخّرَ لَكُمْ الفُلْكَ لِتَجْريَ فِي البَحْرِ بأمْره ”  والسفينة المشحونة بالناس سلامة لمن كان فيها في سفر، لقوله تعالى : ” فأنجيْناه وَمَنْ مَعَهُ في الفُلْكِ المَشْحُونِ ”  وأخذ مجذاف السفينة إصابة علم أو نيل مال من شكوة وأخذ حبل السفينة حسن ال
دين وصحبة الصالحين من غير أن يفارقهم، لقوله تعالى: ” وَاعْتَصِمُوا بِحَبْل الله جَمِيعاً ولا تَفَرّقُوا ”  وحكي أنّ رجلاً أتى ابن سيرين فقال: رأيت كأنّي في سفينة سوداء لم يبق منها إلا الحبال قال: أنت رجل لم يبق من دينك إلا الإخلاص، وحبال السفينة أصحاب الدين

شیخ عبدالغنی نابلسی
السفينة
هي في المنام نجاة لمن كان في هم أو هول أو مرض أو ضيق أو قحط.
فإن رأى سفينة في البر فهي نجاة، فإن جرها على الأرض فإنه يقود وينافق في الدين، فإن ركبها مع قوم صالحين فإنه يتبع الهدى ويغفر الله تعالى له فإنه خرج منها سعد ونجا من أعدائه.
فإن رأى رجل معزول أنه ركب في السفينة فإنه يلي ولاية من جهة أحد الملوك، ويكون مبلغ ولايته على قدر أحكام السفينة وسعتها، وبعد السفينة من البر، ومن كان بعرض هلاك ورأى أنه راكب في سفينة فيأتيه الفرج والنجاة، فإن غرقت السفينة وتعلق منها بلوح، فإن السلطان يغضب عليه إن كان والياً.
ومن رأى: أنه مات في سفينة في جوف الماء فإنه يموت في أيدي الناس.
ومن رأى: أنه في سفينة في البحر فإنه يداخل الملك الأعظم. وقيل إن السفينة في التأويل هم أو مرض أو حبس أو أمر يحاوله فيحول بينه وبين النهوض فيه، فإن سرقت السفينة وغرقت ألواحها فهي مصيبة له في والد أو عم. وقيل إن رأى إنها غرقت فهي سفر في سلامة، والسفينة الخالية ربح من تجارة.
ومن رأى: أنه في سفينة مشحونة بالناس فهي سلامة له في سفره.
ومن رأى: أنه في سفينة واقفة لا تجري فهي سحب، وإن أمسك بحبالها وكان ممن يصلح للسلطان أقترب من خاصته واتصل بهم، ومن أخذ بحبال السفينة فإنه يحسن دينه ويخالط رجلاً لا بأس به.
ومن رأى: في منامه سفينة كبيرة قائمة فإنه في تلك السنة واسع الرزق.
ومن رأى: أنه ركبها مع أهله وأصدقائه فإنه ينال عزاً وجمالاً وخيراً وبركة وينجو من أيدي الأعداء.
ومن رأى: أنه عبر في زورق فإنه يخاطر مخاطرة يصيبه منها غم.
وإن رأى الإنسان أنه يسير في سفينة سيرا رفيقاً لذيذا فإنه دليل خير لجميع الناس.
وإن رأى أن شدة تعرض له فإنه يدل على غم وشدة يقع فيها.
وإن رأى السفينة تكسرت فإنه دليل شر لجميع الناس خلاف من كان أسيراً أو عبداً فإنها تدل على النجاة من الأسر والرق.
وإذا رأى أنه لا يقدر أن يسير في البحر بالسفينة فإنه يدل على حبس.
ومن رأى: أنه على شط البحر وهو يرى سفينة في البحر تسير سيراً هادئاً، فإن ذلك خير لجميع الناس، ويدل على سفر.
وإن رأى السفن كأنها صاعدة دل ذلك على خير بطيء، وإن رآها منحدرة مسرعة، فإن الخير سريع، وقلوص السفينة تدل على أصحاب الدين والتمسك بالأشياء، وشراع السفينة يدل على الملاح المدبر لها، والمجاديف تدل على سير السفينة، وعلى أولاد صاحب السفينة، وصدر السفينة يدل على صاحبها، وقيل من رأى أنه ركب في السفينة أصابه خسران فجأة، ومن وجد شيئاً في سفينة فهو ثروة لطالب المال وتزويج للعازب.
ومن رأى: أنه في سفينة والريح تهب والبحر يجزر ويمد فإنه ينال رئاسة شريفة وسلطاناً قوياً يطيعه فيه الجنود شاهداً وغائباً.
ومن رأى: السفينة تجري على الدم فإنه يدل على الزنى.
وإن رأى سفينته انكسرت وتفرقت ألواحها ماتت أمه.
ومن رأى: أنه اشترى سفينة وكان عازباً تزوج أو اشترى جارية، ومجداف السفينة يدل على العلم لمن رآه بيده، والسفينة الجارية في الهواء تدل على موت راكبها، ومن مات في سفينة نجا في الآخرة من العذاب، لجا في الدنيا مما يخاف.
ومن رأى: سفينة انخرقت فتلك نجاة لراكبها، لقوله تعالى: ” أخرقتها لتغرق أهلها “. فنجت من يد الملك الذي كان يأخذ السفينة غصباً، وقيل السفينة إمرأة سمينة، وإن العرب تشبه النساء السمان بالسفن، والسفينة تدل على الإسلام الذي ينجي من الجهل والفتنة. وربما دلت السفينة على الصراط الذي ينجو عليه أهل الإيمان من النار، فإن ركب السفينة مع الموتى وهو مريض فإنه نجاة من فتن الدنيا، وإن كان غير مريض وركب السفينة وهو طالب علم صاحب عالماً واستفاد علماً ينجو به من الجهل لركوب موسى مع الخضر عليهما السلام في السفينة، وإن رأى ذلك مدين قضي دينه وزال همه.
وإن رأى أي طالب علم أن سفينته خرجت إلى البر ومشت عليه خرج في علمه إلى بدعة أو نفاق وفسوق، وإن لم يكن طالب علم فلعله يحنث في طلاق زوجته أو تكسد صناعته ويتعذر عليه رزقه فيلتمسه من حيث لا ينبغي له، والسفينة السائرة في الهواء مركوب، وتدل على نعش من كان مريضاً، وأخذ حبل السفينة حسن الدين وصحبة الصالحين، والسفينة في المنام دالة على الوالد والوالدة والأستاذ والدابة والزوجة، وتدل رؤية السفينة على الخوف والرجاء، فإن راكبها يرجو النجاة بها، ويخاف على نفسه من الغرق. وربما دلت السفينة على المسجد، أو السوق أو موالاة أهل البيت رضي الله عنهم، وتدل السفينة على الحانة، كما تدل على الإنسان نفسه، أو السلامة من الأعداء وغنى الفقير، فإن غرقت السفينة في البحر كان دليلاً على أنه من أهل النار، فإن صارت سفينته حديداً أو نحاساً دل على طول عمر من دلت عليه، فإن صار بعضها حديداً أو بعضها خشباً داخلته الشبهة فيمن دلت عليه السفينة.
ومن رأى: أنه أكل السفينة أو ابتلعها أكل ثمنها.
فإن رأى أن السفينة حدثته بما يسوغ دل على أن يتلقى الحكمة من ذوي الجهالة، ورؤية سفينة نوح عليه السلام تدل على الأفراح والمسرات وهطول الغيث، لا أن يكونوا ظالمين فإنه يدل على القحط والبلاء، وتدل سفينة نوح عليه السلام على الفرج من الشدائد، والسلامة من الغرق للمسافرين في البحر، أو الزواج للعازبين، وعلى المنصب الجليل، والنصر على الأعداء. وربما دلت السفينة على المسجد، أو السوق أو موالاة أهل البيت رضي الله عنهم لأنهم سفن النجاة، وتدل السفينة على الحانة، كما تدل على الإنسان نفسه، أو السلامة من الأعداء وغنى الفقير، فإن غرقت السفينة في البحر كان دليلاً على أنه من أهل النار، فإن صارت سفينته حديداً أو نحاساً دل على طول عمر من دلت عليه، فإن صار بعضها حديداً أو بعضها خشباً داخلته الشبهة فيمن دلت عليه السفينة.
ومن رأى: أنه أكل السفينة أو ابتلعها أكل ثمنها.
فإن رأى أن السفينة حدثته بما يسوغ دل على أن يتلقى الحكمة من ذوي الجهالة، ورؤية سفينة نوح عليه السلام تدل على الأفراح والمسرات وهطول الغيث، لا أن يكونوا ظالمين فإنه يدل على القحط والبلاء، وتدل سفينة نوح عليه السلام على الفرج السفينة فی المنام من الشدائد، والسلامة من الغرق للمسافرين في البحر، أو الزواج للعازبين، وعلى المنصب الجليل، والنصر على الأعداء.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

Back to top button