البول قائم

البول قائم فی المنام

محمد بن سيرين

 البول قائم

البول قائم فی المنام جاء هذه الحديث حتى ييسر، على الذين يصعب عليه القيام للصلاة، وديننا يسر وليس عسر، فعندما ذهب عمران بن حصين إلى رسول الله وكان يشكو من ألم مرض البواسير، وهو مرض يصيب المعدة وهو عبارة عن ورم يكون في باطن المقعد، فقد سهل رسول الله عليه وقال له ((صلِّ قائمًا، فإن لم تستطع فقاعدًا، فإن لم تستطع فعلى جنب)) رواه البخاري، ويشير معني الحديث الشريف إلى إذا لم تستطع أن تقوم لتصلى قائماً، فيمكنك أن تصلي قاعدا أي وانت جالس، وإذا لم تستطع أيضا فيمكنك أن تصلى على جنبك، أي تكون مضطجعا على جنبك اليمين، وهنا يشير الحديث إلى، البول قائم فی المنام وجوب الصلاة وانت جالس إذا كنت لا تستطيع، ووجوب الصلاة على جنبك العاجز عن القعود، فقد راعي الاسلام المريض وسهل عليه جميع الفروض.أنه لا يجب على المريض أن يصلي قائماً قدر ما استطاع فإن عجز عن ذلك، فيمكن أن يصلي جالسا فإن عجز عن ذلك أيضاً، فيمكنه أن يصلي على جنبه مستقبل القبلة بوجهه، والمستحب أن يكون على جنبة اليمين إن أمكن ذلك، فإن عجز على ذلك أيضا يمكنه أن يصلي مستلقيا ورجلاه في اتجاه القبلة،

البول قائم فی المنام من كان يقدر على القيام، ولكن عجز عن السجود أو الركوع صل قائماً وأومأ بالركوع ثم جلس وأومأ بالسجود، ومن عجز عن الركوع والسجود أومأ بهما ويجعل السجود أخفض من الركوع، ومن عجز عن السجود فقط، ركع واومأ بالسجود، ومن لم يستطيع أن يحني ضهره يمكنه أن يحني رقبته، ومن عجز عن الحركة تماماً وعن الإيماء برأسة، صَلِّ بقلبة فيقرأ وينوي بقلبة القيام والركوع والرفع منه، والسجود والرفع منه، الجلوس بين السجدتين والجلوس للتشهد، ومتى قدر المريض في أثناء صلاة على ما كان عاجز عنه من قبل، من القيام أو الركوع أو السجود أو إيماء انتقل إليه حيث يكمل صلاتة من حيث وصل ولا يلزم إعادتها من البداية.

الصلاة هي واجبة على كل مسلم، ففى قول الله تعالى ‏”وَجَٰهِدُواْ فِى ٱللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِۦ ۚ هُوَ ٱجْتَبَىٰكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِى ٱلدِّينِ مِنْ حَرَجٍۢ ۚ مِّلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَٰهِيمَ ۚ هُوَ سَمَّىٰكُمُ ٱلْمُسْلِمِينَ مِن قَبْلُ وَفِى هَٰذَا لِيَكُونَ ٱلرَّسُولُ شَهِيدًا عَلَيْكُمْ وَتَكُونُواْ شُهَدَآءَ عَلَى ٱلنَّاسِ ۚ فَأَقِيمُواْ ٱلصَّلَوٰةَ وَءَاتُواْ ٱلزَّكَوٰةَ وَٱعْتَصِمُواْ بِٱللَّهِ هُوَ مَوْلَىٰكُمْ ۖ فَنِعْمَ ٱلْمَوْلَىٰ وَنِعْمَ ٱلنَّصِيرُ‏” فقد خفف الشرع عن اهل الاعذار الذين لا يتمكنو من أداء الصلاة على الصفة الصحيحة التي يأدونها غير المعذورين مثل المريض فلديهم الكثير من التيسيرات الشرعية حيث هناك بعض التيسيرات للمريض في الصلاة مثل :

من بال قائماً، فإنه ينفق ماله جهلاً

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى