السحاب

السحاب فی المنام

السحاب فی المنام

احسائی

رؤية السحاب

من رأى أنه أخذ شيئا من السحاب فإنه يصيب من الحكمة أو يكثر من الحرث والضياع ومن رأى أنه يركب على السحاب فإنه يدرك الحكمة كلها ويتزوج أو يركب سفينة إن أمل سفرا ومن رأى قطعة سحاب على رأسه يحصل له عظمة على قدرها ومن رأى سحابة استقبلته فإنه أمن وعدل وبشارة وراحة من كل غم فإن لم يكن أهلا لذلك فإنه عقوبة وعذاب ينزل به ومن رأى أن السحاب سقط على الأرض فإنه سيول أو خراب بلدة ومن رأى سحابا فيه غياث للعالم فإن ذلك رحمة فمن نال من ذلك شيئا فإنه ينال من ذلك الغيث والرحمة بقدر ذلك وربما دل السحاب إذا اسود على أمر مكروه أو عارض من سلطان فإن كان مع السحاب رعد أو برق فهو أعجل الرؤيا لتصديقها ومن رأى أنه في ظل السحاب وجد في تلك السنة خيرا ونعمة ومن رأى أن السحاب ستر جميع الدنيا ولم ينزل فيه مطر ليس بمحمود ومن رأى أن السحاب غطى الشمس فإن الملك يموت أو يقهر أو يعزل أمراض أو جوع أو جلاء ينزل بهم وإذا رأى أنه نزل عليه خاصة فإنه ضرب وأذى ينزل به ومن رأى كأن مطرا ينزل وليس كهيئة المطر فإن كان محبوبا فإنه صلاح وإن كان مكروها فإنه بلاء وفتنة فإن أمطر عسلا أو لبنا أو نحوه فإنه خير وبر وغنيمة وصلاح دين وإن أمطرت ترابا أو رملا فهو صلاح ما لم يكن غالبا وإن أمطرت ذبابا أو عقارب أو حيات أو نحو ذلك فإنه لا خير فيه خاصة وعامة وهو عذاب يصيب أهل ذلك الموضع ومن رأى أنه اغتسل بالمطر وتوضأ به فإنه صلاح في دينه ودنياه ومن رأى أنه يشرب من ماء المطر فإن كان صافيا أصاب خيرا وإن كان كدرا مرض بقدر ما شرب وإن رأى مريض أنه نزل مطر خفيف متواتر شفي وإن رأى مطرا شديدا كدرا متواترا هلك في ذلك المرض

السحاب

محمد بن سیرین

السحاب: يدل على الإسلام الذي به حياة الناس ونجاتهم، وهو سبب رحمة الله تعالى لحملها الماء الذي به حياة الخلق، وربما دلت على العلم والفقه والحكمة والبيان، لما فيها من لطيف الحكمة بجريانها حاملة وقراً في الهواء، ولما ينعصر منها من الماء وربما دلت على العساكر والرفاق، لحملها الماء الدال على الخلق الذي خلقوا من الماء وربما دلت على الإبل القادمة بما ينبت بالماء كالطعام والكتّان، لما قيل إنّها تدل على السحاب، لقوله تعالى: ” أفَلاَ يَنْظرُونَ إلى الإبِلْ كَيْفَ خُلِقَتْ ”  وربما دلت على السفن الجارية في الماء في غير أرض ولا سماء، حاملة جارية بالرياح وقد تدل على الحامل من النساء، لأنّ كلتيهما تحمل الماء وتجنه في بطونها، إلا أن يأذن لها ربها بإخراجه وقذفه، وربما دلت على المطر نفسه، لأنّه منها وبسببها، وربما دلت على عوارض السلطان وعذابه وأوامره، وإذا كانت سوداء أو كان معها ما يدل على العذاب، لما يكون فيها من الصواعق والحجارة، مع ما نزل بأهل الظلمة حين حسبوها عارضاً تمطرهم فأتتهم بالعذاب، وبمثل ذلك أيضاً يرتفع على أهلِ النار، فمن رأى سحاباً في بيته أو نزلت عليه في حجره أسلم إن كان كافراً، ونال علماً وحكماً إن كان مؤمناً، أو حملت زوجته إن كان في ذلك راغباً، أو قدمت إبله وسفينته إن كان له شيء من ذلك فإن رأى نفسه راكباً فوق السحاب أو رآها جارية، تزوج امرأة صالحة إن كان عزباً، أو سافر أو حج إن كان يؤمل ذلك، وإلا شهر بالعلم والحكمه إن كان لذلك طالباً، وإلا ساق بعسكر أو سرية، أو قدم في رفقة إِن كان لذلك أهلاً، وإلاّ رفعه السلطان على دابة شريفة إن كان ممن يلوذ به وكان راجلاً، وإلاّ بعثه على نجيبٍ رسولاً وإن رأى سحباً متوالياً قادمة جانية، والناس لذلك ينتظرون مياهها، وكانت من سحب السماء ليس فيها شيء من دلائل العذاب، قدم تلك الناحية ما يتوقعه الناس، وما ينتظرونه من خير يقدم، أو رفقة تأتي، أو عساكر ترد، أو قوافل تدخل وإن رآها سقطت بالأرض أو نزلت على البيوت أو في الفدادين أو على الشجر والنبات، فهي سيول وأمطار أو جراد أو قطا أو عصفور وإن كان فيها مع ذلك ما يدل على الهم والمكروه، كالسموم والريح الشديدة والنار والحجر والحيات والعقارب، فإنّها غارة تغير عليهم وتطرقهم في مكانهم، أو رفقة قافلة تدخل بنعي أكثرهم ممن مات في سفوهم، أو مغرم وخراج يفرضه السلطان عليهم، أو جراداً ودباً يضر بنباتهم ومعايشهم، أو مذاهب وبدع تنتشر بين أظهرهم ويعلن بها على رؤوسهم، وقال بعضهم إنّ السحاب ملك رحيم أو سلطان شفيق، فمن خالط السحاب فإنّه يخالط رجال من هؤلاء، ومن أكل السحاب فإنّه ينتفع من رجل بمال حلال أو حكمة وإن جمعه نال حكمة من رجل مثله، فإن ملكه نال حكمة وملكاً، فإن رأى أنّ سلاحه من عذاب، فإنّه رجل محتاج فإن رأى أنّه يبني داراً على السحاب، فإنّه ينال دنيا شريفة حلالاً مع حكمة ورفعة فإن بنى قصراً على السحاب، فإنّه يتجنب من الذنوب بحكمة يستفيدها، وينال من خيرات يعلمها فإن رأى في يده سحاباً يمطر منه المطر، فإنّه ينال بحكمة ويجري على يده الحكمة فإن رأى أنّه تحول سحاباً يمطر على الناس، نال مالاً ونال الناس منه والسحاب إذا لم يكن فيه مطر، فإن كان ممن ينسب إلى الولاية، فإنّه و الله لا ينصف ولا يعدل، وإذا نسب إلى التجارة، فإنّه لا يفي بما يتبع ولا بما يضمن وإن نسب إلى عالم، فإنّه يبخل بعمله وإن كان صانعاً، فإنّه متقن الصناعة حكيم والناس محتاجون إليه والسحاب سلاطين لهم يد على الناس، ولا يكون للناس عليهم يد وإن ارتفعت سحابة فيها رعد وبرق، فإنّه ظهور سلطان مهيب يهدد بالحق ومن رأى سحاباً نزل من السماء وأمطر مطراً عاماً، فإنّ الإمام ينفذ إلى ذلك الموضع إماماً عادلاً فيهم، سواء كان السحاب أبيض أو أسود، وأما السحاب الأحمر في غير حينه، فهو كرب أو فتنة أو مرض وقال بعضهم من رأى سحاباً ارتفع من الأرض إلى السماء وقد أظل بلداً، فإنه يدل على الخير والبركة، وإن كان الرائي يريد سفراً تم له ذلك ورجع سالماً، وإن كان غير مستور بلغ مناه فيما يلتمس من الشر، وقال بعضهم أنّ السحاب الذي يرتفع من الأرض إلى السماء، يدل على السفر، ويدل فيمن كان راجعاً على رجعته من سفره والسحاب المظلم يدل على غم، والسحاب الأسود يدل على برد شديد أو حزن

شیخ عبدالغنی نابلسی
السحاب
يدل في المنام على الإسلام الذي به حياة الناس ونجاتهم، وهو سبب رحمة الله لحمله الماء الذي به حياة الخلق. وربما دل السحاب على العلم والفقه، والحكمة والبيان لما فيه من لطف الحكمة. وربما دل على العساكر لحملها الماء الدال على الخلق الذين خلقوا من الماء. وربما دل على السفن الجارية في الماء في غير أرض. وربما دل على الحامل من النساء. وربما دل على المطر، لأن منه سببه، وإن كان السحاب أسود أو كان معه الصواعق دل على عوارض السلطان وعذابه وأوامره.
ومن رأى: سحاباً في بيته أسلم إن كان كافرا أو نال نعمة إن كان مؤمناً أو حملت زوجته إن كان راغباً في ذلك.
وإن رأى نفسه راكباً فوق السحاب تزوج إمرأة صالحة إن كان عازباً أو حج إن كان مؤملاً ذلك، وإلا اشتهر بالعلم والحكمة إن كان لذلك طالباً.
وإن رأى سحباً متوالية قادمة واضحة، والناس ينتظرون مياهها قدم تلك الناحية ما يتوقعه الناس وينتظرونه.
وإن رأى الإنسان أن السحب قد سقطت في أرض فهي سيول وأمطار أو جراء أو قطا أو عصفور، وإن كان فيها ما يدل على الهم والمكروه كالسموم والريح الشديدة والنار والحجر والحيات والعقارب فإنها غارة تأتيهم أو جراد أو وباء يضر نباتهم أو مذاهب وبدع تنتشر بين أظهرهم، وقيل السحاب ملك عظيم أو سلطان شفيق رحيم أو عالم أو حكيم، فإن أكل المرء السحاب فإنه ينتفع من رجل بمال حلال أو حكمة، فإن ركب السحاب فيرتفع أمره ويعلو في حكمته.
فإن رأى أن دنياه من سحاب، فإن جده وسعيه من حكمة، وإن كان السحاب أسود فإنه حكمة مع سؤدد ومروءة وسرور، وإن كان مع السحاب هول فإنه ينال هولا من رجل حكيم قوي.
ومن رأى: أنه بنى داراً على السحاب فإنه ينال دنيا شريفة مع حكمة ورفعة.
وإن رأى أن في يده سحاباً يمطر منه المطر فإنه ينال حكمة وتجري على لسانه الحكمة.
وإن رأى سحابة ارتفعت فأمطرت ذهباً عليه فإنه يتعلم من رجل حكيم أدباً من أمر الدنيا، والسحاب إذا لم يكن فيه مطر وكان ممن ينسب إلى الولاية فإنه وال لا ينصف ولا يعدل، وإذا نسب إلى التجارة فإنه لا يفي بما يبيع، وإن كان عالماً فإنه يبخل بعلمه، وإن كان صانعاً فإنه يتقن صناعته وينصح، والناس يحتاجون إليه، والسحاب سلاطين لهم فضل على الناس.
ومن رأى: أنه نزل من السماء سحاب فأمطر مطراً عاماً، فإن الإمام يرسل إلى ذلك الموضع أميراً عدلاً، فإن كان السحاب أسود فأمطر، فإن الوالي يكون عدلاً، وإن كان السحاب أبيض فأمطر فإنه يكون والياً عدلاً مباركاً، وقيل إذا رؤي السحاب في وقته فإنه ينال خيراً وبركة ونعمة ومالاً.
فإن رأى سحاباً يمطر في وقته، فإن الله تعالى يوسع الرزق في تلك البلدة، فإن كانوا في قحط فإنه يوسع عليهم ويخرجهم منه.
فإن رأى سحاباً أسود من غير مطر فإنه ينال منفعة. وربما كان دليل برد شديد أو حزن.
فإن رأى سحاباً أحمر في غير حينه أصاب أهل تلك البلدة كرب أو فتنة أو مرض.
فإن رأى سحاباً ارتفع من الأرض إلى السماء فإنه يدل على الخير والبركة، فإن كان الرائي يريد سفراً تم له ذلك.
وإن رأى سحاباً مظلماً نال هماً وغماً وانغلقت عليه جميع أموره، والسحاب الأبيض في الرؤيا دليل عمل، والسحاب الذي يراه الإنسان كأنما يرتفع من الأرض إلى السماء يدل على السفر، ويدل فيمن كان مسافراً على عودته من سفره، ويدل على ظهور الأشياء الخفية، والسحاب الأحمر يدل على بطالة، والسحاب المظلم يدل على غم، والسحاب الأسود يدل على برد شديد، أو على حزن. وربما دل السحاب الأحمر على جند يدخل ذلك البلد وتحدث مكيدة.
ومن رأى: أنه أخذ شيئاً من السحاب فإنه يصيب من الحكمة شيئاً عظيماً، أو يكثر من الحراثة والزراعة.
ومن رأى: أنه ركب السحاب أو سار عليه فإنه يدرك الحكمة كلها.
ومن رأى: السحاب قد غطى الشمس، فإن الملك يمرض، أو يقهر، أو يعزل عن سلطانه، وقال جعفر الصادق رضي الله عنه: من رأى قميصه من السحاب فقد شملته من الله نعمة، والسحاب يدل على زوال الهم والنكد والخوف وإظهار الكرامات، وإن ذلك مما يظهر للأولياء عند الاستسقاء. وربما دل السحاب على الألفة، لقوله تعالى: ” ألم تر أن الله يزجي سحاباً ثم يؤلف بينه ” .
خليل بن شاهين الظاهري

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

Back to top button