المدينة
احسائی
روية المدينة
ومن رأى أنه في المدينة المنورة دل على مصاحبة التجارة وحصول الخير منهم في الدين والدنيا ومن رأى أنه في حرم النبي صلى الله عليه وسلم فإنه حصول خير وبركة ومن رأى أنه بين القبر والمنبر فإنه يدل على أنه من أهل الجنة ومن رأى أنه واقف بأبواب الحرم وبأبواب الحجرة الشريفة وهو يستغفر الله تعالى فإنها توبة ومغفرة ومن رأى أنه بإحدى الأماكن التي حولها من الزارات فهو حصول خير على كل حال ومن رأى أنه مجاور بأحد الحرمين فإنه يدل على استمراره في العبادة
المدينة
محمد بن سیرین
المدينة: تدل على أهلها وساكنيها، وتدل على الاجتماع والسواد الأعظم والأمان والتحصين، لأن موسى حين دخل إلى مدين قال له شعيب: لا تخف نجوت، وربما دلت القرية على الدنيا، والمدينة على الآخرة، لأن نعيمها أجل، وأهلها أنعم، ومساكنها أكبر وربما دلت المدينة على الدنيا، والقرية على الجبالة، وذلك إنها بارزة منعزلة عنها مع غفلة أهلها ربما دلت المدينة المعروفة على دار الدنيا، والمجهولة على الآخرة وربما دلت المدينة المجهولة الجميلة على الجنة، والقرية السوداء المكروهة على النار، لنعيم أهل المدن، وشقاء أهل المرى فمنِ انتقل في منامه من قرية مجهولة إلى مدينة كذلك، فانظر في حاله، فإن كان كافراً أسلم، وإن كان مذنباً تاب، وإن كان صالحاً فقيراً حقيراً، فإنه يستغنى ويعز، وإن كان مع صلاحه خائفاً أمن، وإن كان صاحب سرية تزوج، وإن كان مع صلاحه عليلاً مات، وإن كان ذلك لميت تنقلت حاله وابتدلت داره، فإنما هناك داران إحداهما أحسن من الأخرى، فمن انتقل من الدار القبيحة إلى الحسنة الجميلة نجا من النار، ودخل الجنة إن شاء اللهّ وأما من خرج من مدينة إلى قرية مجهولتين، فعلى عكس الأول، وإن كانتا معروفتين اعتبرت أسماؤهما وجواهرهما، فتحكم للمنتقل بمعاني ذلك، كالخارج من باغاية إلى مدينة مصر، فإنه يخلص من بغي ويبلغ سؤله ويأمن خوفه، لقوله تعالى: ” ادْخُلوا مِصْرَ إنْ شاءَ الله آمِنين ” فإن كان خروجه من سر من رأى إلى خراسان، انتقل في سرور إلى سوء قد آن وقته وكذلك الخارج من المهدية والداخل إلى سوسة، خارج عن هدى وحق إلى سوء وفساد، على نحو هذا ومأخذه في سائر القرى والمدن المعروفة وأما أبواب المدينة المعروفة، فولاتها أو حكامها ومن يحرسها ويحفظها وأما دورها فأهلها من الرؤساء وكبراء محلتها، وكل درب دال على من يجاوره، ومن يحتاج إليه أهل تلك المحلة في مهماتهم وأمورهم، ويردّ عنهم حوادثهم بجاهه وسلطانه، أو بعلمه وماله وقال بعضهم: المدينة رجل عالم، إذا رأيتها من بعيد، وقيلِ: المدينة دين، والخروج من المدينة خوف، لقوله تعالى: ” فَخَرَجَ مِنْهَا خائِفاً يَتَرَقّب ” ودخول المدينة صلح فيما بينه وبين الناس، يدعونه إلى حق، قال الله تعالى: ” ادخُلوا في السِّلم كافّةً ” ، وهو المدينة، فإن رأى أن مدينة عتيقة، قد خربت قديماً فإنه يظهر أو يولد هناك عالم أو إمام، يحدث هناك ورعاً ونسكاً ومن رأى أنه دخل بلداً فرأى مدينة خربة لا حيطان لها ولا بنيان ولا آثار، فإنه إن كان في ذلك اليوم علماء ماتوا وذهبوا ودرسوا، ولم يبق منهم ولا من ذريتهم أحد، فإن رأى أنه يعمر، فإنه يولد من نسل العلماء الباقين ولد يظهر فيه سيرة أولئك العلماء، ومن رأى مدينة أو بلداً خاليين من السلطان، فإن سعر الطعام يغلو هناك، فإن رأى مدينة أو بلداً مخصبة حسنة الزرع، فذلك خير حال أهلها، وقال بعضهم: إذا كانت المدن هادئة ساكنة، فإنها في الخصب في ليل على الجدب، وفي الجدب دليل الخصب والأفضل أن يرى الإِنسان المدن العامرة الكثيرة الخصب، فإنها تدل على رفعة وخصب، وإن رأى الجدبة القليلة الأهل، دلت على قلة الخير وبلدة الإنسان تدل على الآباء، مثال ذلك: أن رجلاً رأى كأن مدينته وقعت من الزلازل، فحكم على والده بالقتل وحكي أن وكيعاً كان مع قتيبة لما سار من الري إلى خراسان، فرأى وكيع في منامه كأنه هدم شريف مدينته ونسفها، فسأل المعبر فقال: أشراف يسقطون من جاههم على يدك ويوسمون، فكان كذلك
شیخ عبدالغنی نابلسی
المدينة
من رأى في المنام أنه دخل مدينة من المدائن يأمن مما يخاف، وكان ابن سيرين رحمه الله تعالى يحب الدخول إلى المدن، ولا يحب الخروج منها، لقوله تعالى: ” فخرج منها خائفاً يترقب، قال: رب نجني من القوم الظالمين “. وقيل المدينة تعبر برجل عالم، لقوله عليه السلام: ” أنا مدينة العلم وعلي بابها “. ومن دخل مدينة فوجدها خراباً، فإن العلماء قد فقدوا منها، وقيل المدينة موت ملكها أو ظلمه فيها، وأي مدينة ترى ولا سلطان فيها، فإن الطعام يغلو سعره فيها، والمدينة المعروفة هي الدنيا والمجهولة هي الآخرة.
ومن رأى: مدينة قد انهدمت، فإن دين أهلها قد ذهب، ومدينة الإنسان التي ينسب إليها تعبر بأبيه، فمن رأى أن مدينة خربت من الزلازل مات أبوه بالقتل.
ومن رأى: أنه في بلاد الصعيد فيتنكد عيشه ويشقى أو تكثر أمانته.
ومن رأى: أنه في بلاد النوبة رزق نعمة.
ومن رأى: أنه في بلاد الحبشة نقصت هيبته.
ومن رأى: أنه في مصر فالله يطيب عيشه ويطيل عمره.
ومن رأى: أنه في بلاد العريش كثر خيره.
ومن رأى: أنه في القسطنطينية خسر ماله.
ومن رأى: أنه في بلاد القدس وجبل طور سيناء فإنها سنة مقبلة عليه.
ومن رأى: أنه في بيت لحم فتكثر صلابته ويقوى دينه.
ومن رأى: أنه في بلاد المشرق نال خيراً.
ومن رأى: أنه أشرف على بغداد قدم إلى الحاكم، لأن بغداد دار الإمام.
ومن رأى: أنه في الأردن فينال سفراً أو ذلاً.
ومن رأى: أنه بدمشق، فإن الله يرزقه.
ومن رأى: أنه في بلاد الروم فإنه صاحب ثقة بالله تعالى، وكذلك بلاد الأرمن.
ومن رأى: أنه في بلاد الإفرنج فيعمى قلبه.
ومن رأى: أنه في بلاد العجم فيتعلم الوقاحة.
ومن رأى: أنه في بلاد الهند فيقهر أعداءه ويظفر بحساده.
ومن رأى: أنه في خراب فإنه يبتلى بقوم لا طاقة له بهم.
ومن رأى: أنه في أرض مملحة أو كبريتية فإنه يمرض، والبلد يمين، لقوله تعالى: ” لا أقسم بهذا البلد “. والبلد أمن من الخوف. وربما دل البلد في المنام على التوبة والمغفرة. وربما دل الإقليم على واليه أو سلطانه أو حاكمه أو عالمه، وإن ملك الإنسان بلداً في المنام نال ملكاً أو ولاية، فإن كان عازباً تزوج أو سقيما شفي من مرضه أو فاسقاً تاب أو ضالاً اهتدى، وإن رؤي الميت في المنام في مدينة ربما كان في الجنة كما أنه لو رؤي في قرية دل على أنه في النار لتعب أهلها وشقائهم، وإن كان للمدينة اسم صالح مثل صنعاء دلت على الاصطناع أو ظفار من الظفر بالعدو، وسر من السرور، ومن خرج من باغية فإنه يخلص من بغي، وأبواب المدينة المعروفة هم ولاتها وحكامها وحراسها.
ومن رأى: أنه في مدينة مجهولة، فإن ذلك علامة الصالحين.
ومن رأى: سور المدينة مهدوماً مات عاملها أو عزل من عمله.
ومن رأى: أنه قد انثلم في سور المدينة ثلمة حتى دخل المدينة أسد أو سيل أو لص ضعف أمر الإسلام فيها أو كسد سوق العلم. أنظر أيضاً القرية.
میلر
مدينة:
إذا حلمت أنك في مدينة غريبة فإن هذا يعني أنك سوف تواجه مناسبات محزنة تغير فيها مسكنك ونمط حياتك.
خليل بن شاهين الظاهري
رؤيا المدينة
من رأى أنه في مدينة الرسول عليه الصلاة والسلام فإنه يدل على مصاحبة التجار وحصول الخير منهم في الدنيا والدين
ومن رأى: أنه في حرم النبي عليه الصلاة والسلام فإنه حصول خير
وإن رأى أنه واقف بأبواب الحرم أو بأبواب الحجرة الشريفة وهو يستغفر الله تعالى فإنها توبة ومغفرة لقوله تعالى ” ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم جاءوك فاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول لوجدوا الله تواباً رحيماً “
ومن رأى: أن النور يصعد من ضريح النبي صلى الله عليه وسلم فإنه بهاء في دينه وذاته
ومن رأى: أنه بين القبر والمنبر فإنه يدل على أنه من أهل الجنة لقوله عليه الصلاة والسلام: ما بين قبري ومنبري روضة من رياض الجنة
ومن رأى: أنه يزور أحد الصحابة فإنه يتبع وصيته
وبالمجمل فإن رؤيا المدينة الشريفة تؤول على سبعة أوجه: أمن ورحمة ومغفرة ونجاة وتفريج من هموم وغموم وطيب عيش ووجوب الجنة وهداية إلى طريق الرشاد
ومن رأى: أنه بأحد الأماكن التي حولها من المزارات فهو حصول خير على كل حال
ومن رأى: حدوث حادث وما لا يليق مثله في اليقظة فلا خير فيه
ومن رأى: أنه مجاور بأحد الحرمين فإنه يدل على استمراره في العبادة والطاعة