سورة إبراهيم تدل على برء من هم أو ملازمة الخيرات أو يكون محبوبا عند الناس
سورة إبراهيم
عليه السلام، قال جعفر الصادق رضي الله عنه: حدثني أبي رضي الله عنه أنه سأل حاجب بن عبد الله عن قارئها في النوم، قال: سمعت عائشة رضي الله عنها تقول: إنه من المسبحين الأوابين، وقيل إنه يكون سبباً لكشف همومه، ويعطى من الأجر بعدد كل من عبد الصنم إلى يوم القيامة، وينجيه الله تعالى من كل ما يحذر في الدنيا، وقيل حسن دينه وأمره عند الله تعالى.
قصة سيدنا إبراهيم عليه السلام
وفي أثناء دعوة سيدنا إبراهيم كان يمر بالكثير من القصص والمواقف التي ذكرت في كتاب الله عز وجل، وفي هذا المقال ننال شرف تقديم قصص سيدنا إبراهيم عليه السلام.
قصة سيدنا إبراهيم عليه السلام
ذكرت قصة سيدنا إبراهيم مع قومه في القرآن الكريم، حيث كانوا قوم يعبدون الأصنام، وكان لسيدنا إبراهيم قصة عظيمة كما يلي:
- كان قوم سيدنا إبراهيم من القوم الذين يعبدون الأصنام، وكان أبوه آزر يعبد الأصنام ويصنعها بنفسه.
- فكر سيدنا إبراهيم في هذه الأصنام، وفي أنها لا تضر ولا تنفع ولا قيمة لها، فكيف له أن يعبدها.
- ثم بدء في دعوة أبيه لترك عبادة الأصنام بكلام طيب وبشكل هين لين.
- حيث قال إبراهيم لأبيه “يا أبتِ”، ثم طلب منه أن يتفكر في ما يقوم به من عبادة وتعظيم لأصنام لا تنفع ولا تضر.
- رفض أبوه أن يهتدي، فانتقل إبراهيم إلى قومه يدعوهم لترك عبادة الأصنام.
- كان إبراهيم في بداية دعوته لم يعلم من هو الإله، ومن يستحق أن يعبده الناس ويسجدون له.
- ففكر في عبادة الكواكب كما ذكر في سورة الأنعام.
- ولكنه لاحظ أن الكوكب يغيب ويأفل، والإله الذي يستحق العبادة لا يمكن أن يغيب ويأفل.
- ثم فكر في عبادة الشمس، ثم فكر في عبادة القمر، ووجد أن كل منهم يغيب ويأفل، فقال لا يمكن أن يكون هذا هو الإله.
- واصل إبراهيم عليه السلام في دعوة قومه لترك عبادة الأصنام، ولما اصروا قرر أن يكيد لهم.
- فذهب إلى أصنامهم وقام بتكسيرها، ولكنه ترك كبير الأصنام ولم يكسره.
- فجاء القوم يتساءلون من فعل ذلك بالأصنام، فقال لهم سيدنا إبراهيم بذكاء وحكمة، اسألوه كبير الأصنام.
- كما قال لهم أليست هذه ألهه تعبدونها وتسجدون لها، فيمكنها أن تحمي نفسها من الكسر.
- كما أن كبيرهم كان عليه أن يحميهم، أو يمكن أن يكون هو من قام بكسرهم.
- وعلى الرغم من أن حجة سيدنا إبراهيم كانت بالغة، وكانت دعوته حكيمة مخلصة إلا أنهم اصروا على أفعالهم.
- كان كلام سيدنا إبراهيم دليل خالص على أن الأصنام لا تملك لنفسها شيء، فكيف للإنسان أن يعبدها ويعظمها.
- قرر قوم سيدنا إبراهيم أن يكيدوا له ويلقوه في النار.
- قاموا بتجميع الحطب وأشعلوا فيه النار، ووضعوا سيدنا إبراهيم على منجنيق وقذفوه في النار ليحترق.
- ولكن النار كانت بردًا وسلامًا على سيدنا إبراهيم ولم يحترق، لأنه فوض امره لله وقال حسبي الله ونعم الوكيل.
- في آية كريمة من المصحف الشريف قال تعالى: (قُلْنَا يَا نَارُ كُونِي بَرْدًا وَسَلَامًا عَلَى إِبْرَاهِيمَ).
قصة إبراهيم مع النمرود
كان النمرود هو ملك بابل وكان يدعي النبوة، وكان له قصة مع سيدنا إبراهيم سارت أحداثها كما يلي:
- كان سيدنا إبراهيم عليه السلام صبور حكيم في نقاشه مع الكفار، وكان يعقد مناظرات ويستمع للرأي الأخر.
- فقام بمناظرة النمرود الذي اشتهر عنه أنه جبار ومتمرد، للدرجة التي جعلته يدعي الربوبية.
- وردت قصة سيدنا إبراهيم عليه السلام مع النمرود في سورة البقرة، قال تعالى: (أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِي حَاجَّ إِبْرَاهِيمَ فِي رَبِّهِ أَنْ آتَاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ.
- إِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّيَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ قَالَ أَنَا أُحْيِي وَأُمِيتُ ۖ .
- قَالَ إِبْرَاهِيمُ فَإِنَّ اللَّهَ يَأْتِي بِالشَّمْسِ مِنَ الْمَشْرِقِ فَأْتِ بِهَا مِنَ الْمَغْرِبِ.
- فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ ۗ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ).
- استدل سيدنا إبراهيم على وجود الله ببعض المشاهد الحقيقة، حيث الموت والحياة.
- فقال له النمرود أنه يمكن أن يحيي ويميت، واستدل على ذلك أنه يمكن أن يكون أمامه رجلين محكوم عليهم بالقتل.
- فيقتل واحد ويترك الأخر.
- وكان سيدنا إبراهيم عليه السلام قوي الحجة وشديد البلاغة، فألجم النمرود وضرب له مثلاً بالشمس.
- حيث تحدى النمرود أن يأتي بالشمس من المغرب، وأن الله هو الذي جعلها تشرق من المشرق.
- وكان النمرود لا يستطيع أن يجادل في هذا الأمر، فسكت وضعف.
قصة سيدنا إبراهيم عليه السلام مع الملائكة
كما أن قصة سيدنا إبراهيم عليه السلام مع الملائكة وردت في القرآن الكريم في أكثر من موضع، والقصة كما يلي:
- جاء الملائكة لسيدنا إبراهيم مبشرين له، وسارع سيدنا إبراهيم بإحضار الطعام لهم.
- لأن سيدنا إبراهيم عليه السلام كان كريم حسن الخلق.
- كما امتنعت الملائكة عن الطعام، فخاف سيدنا إبراهيم وكان في قلبه شك وقلق.
- فقال له الملائكة، لقد جئنا إلى قوم لوط لأنهم عصوا وحق عليهم العذاب.
- كما قال لهم سيدنا إبراهيم ارجعوا عن هذا لأن قوم لوط يوجد بينهم قوم صالحين، وهم لوط وأتباعه.
- فبشر الملائكة سيدنا إبراهيم وزوجته، أنهم سيكون لهم ولد، وسيرزقون إسحاق ثم يعقوب.
- اطمئن قلب سيدنا إبراهيم للملائكة، وحاول أن يرجعهم عن عذاب قوم لوط.
- ولكنهم قالوا إنه أمر الله ولا جدال فيه.
قصة سيدنا إبراهيم عليه السلام مع الطيور الأربعة
هناك قصة في القرآن الكريم توضح معجزات الله التي أرسلها إلى الرسل، ومن بينهم قصة سيدنا إبراهيم مع الطيور:
- كان سيدنا إبراهيم يريد أن يرى قدرة الله على أحياء الموتى ليطمئن قلبه.
- وليس هذا من باب الشك ولا الريب في الله عز وجل.
- كما طلب سيدنا إبراهيم من الله أن يرِيَه كيف يحيي الموتى، وكان قلبه كامل الإيمان وكانت نفسه في تسليم تام لله سبحانه.
- ذكرت قصة سيدنا إبراهيم عليه السلام مع الطيور في سورة البقرة حيث قال الله تعالى: (وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ.
- رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِي الْمَوْتَى قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِن.
- قَالَ بَلَى وَلَكِن لِّيَطْمَئِنَّ قَلْبِي).
- كما بعد ذلك أمر الله سيدنا إبراهيم أن يأخذ 4 طيور ويقطعهم إلى أجزاء، ويضع كل جزء منهم على جبل.
- ثم أمره أن يدعو الطيور إليه، فعادت الطيور إلي سيدنا إبراهيم كما كانت وهي حية وبها حركة وحياة.
- جاء ذلك في قوله تعالى: (قَالَ فَخُذْ أَرْبَعَةً مِّنَ الطَّيْرِ فَصُرْهُنَّ إِلَيْكَ.
- ثُمَّ اجْعَلْ عَلَىٰ كُلِّ جَبَلٍ مِّنْهُنَّ جُزْءًا ثُمَّ ادْعُهُنَّ يَأْتِينَكَ سَعْيًا وَاعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ).