سورة الأحقاف تدل على بر الوالدين أو على شدة وغم لصاحب الرؤيا من حيث يرجو الخير أو ينال علوما جمة أو يطلب العجائب وينال منها حظا وقيل يعق والديه ثم يتوب وقيل يأتيه ملك الموت في أحسن حال ويرفق به
فوائد سورة الأحقاف الروحانية
التي نزلت على النبي الكريم، فتوجد فوائد في سورة الأحقاف حتى لو لم يرد نص صريح من السنة يبين ذلك، لديها مجموعة من الفوائد ومنها الخير والبركة التي يرزق بها قارئها.
سورة الأحقاف
مثلها كمثل أي سورة في القرآن لديها بعض المعلومات التفصيلية كالتالي:
- نزلت سورة الأحقاف على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم في مكة المكرمة، ما عدا الآية ١٠ يرى بعض المفسرين أنها مدنية.
- يرى بعض المفسرين أن الآية رقم ١٧ و٣٥ كذلك آيتين مدينتين.
- الأحقاف هي ما كان يسكنها قوم عاد الذين أهلكهم الله عن طريق الرياح بعد تكذيبهم للنبي هود عليه السلام.
- سورة الأحقاف من السور المثاني، عدد آياتها ٣٥ آية، وهي السورة رقم ٤٦ في المصحف الشريف، وتقع في الجزء السادس والعشرون.
- سورة الأحقاف من مجموعة سور الحواميم، التي بدأت بكلمة {حم}.
- نزلت سورة الأحقاف على النبي بعد نزول سورة الجاثية.
- عدد الكلمات في سورة الأحقاف هم ٦٤٦ كلمة، وعدد الأحرف ٢٦٠٢ حرفًا.
- معنى كلمة أحقاف حرفيًا هو الكثيب المعوج من الرمل، أو أن يكون الرمل على هيئة جبل، سُميت سورة الأحقاف بهذا الاسم نسبة للمكان الذي كان يعيش فيها قوم عاد.
تسمية سورة الأحقاف
- تمت تسمية سورة الأحقاف في جميع المصاحف وكتب السنة بهذا الاسم نظرًا للمكان الذي يسكن فيه قوم عاد.
- في قول الله تعالى: {واذكر أخا عاد إذ أنذر قومه بالأحقاف} (الأحقاف:21).
- روى الإمام أحمد بسند جيد عن ابن عباس رضي الله عنهما، قال: (أقرأني رسول الله سورة من آل حم، وهي الأحقاف).
- كذلك عن ابن مسعود رضي الله عنه، قال: (أقرأني رسول الله سورة الأحقاف).
مواضيع سورة الأحقاف
- أنزلت سورة الأحقاف قبل الهجرة بعامين تقريبا.
- تدور مواضيع سورة الأحقاف حول وحدانية الله والإيمان به وبكل ما أنزل من الكتب والرسل.
- من مواضيعها الإيمان بيوم القيامة والبعث والحساب والجزاء والثواب.
- أتت سورة الأحقاف تصديقًا لدين محمد والقرآن الكريم الذي أنزله الله عليه.
- كما أتت سورة الأحقاف لتتحدث عن حقوق الوالدين التي تأتي بعد حقوق الله عز وجل.
- أتت سورة الأحقاف تروي قصة قوم عاد الذين كذبوا الرسول واتهام الله بعذاب شديد أهلكهم جميعًا إلا من آمن بالرسول.
- أتت السورة مي تحذر أهل مكة من تكرار نفس ما فعله قوم عاد.
- من مواضيعها كذلك الجان الذين سمعوا كلام الله يُتلى فذهبوا إلى أهلهم وحذروهم من مخالفته.
سبب نزول سورة الأحقاف
نزلت سورة الأحقاف على النبي بعد موقف حدث بينه وبين الصحابة ونزلت أيضًا في أبي بكر:
أولًا
- رأى الرسول صلى الله عليه وسلم في المنام أنه يهاجر إلى أرض بها ماء ونخيل وشجر.
- عندما أفاق من النوم، قص الرسول صلى الله عليه وسلم رؤياه على الصحابة.
- استبشر صحابة الرسول بتلك الرؤية خيرًا، ورأوا فيها انتهاء إيذاء قريش لهم واضطهادها.
- تأخر موعد الهجرة وأخذ الصحابة يتساءلون متى يأتي موعد الهجرة إلى الأرض التي رأيتها في المنام؟
- سكت الرسول برهة، ورد عليهم أنه لا يعلم متى سيهاجرون إليها، وقال إنه لا يفعل إلا ما يوحى إليه فقط.
- وبسبب الموقف الذي بين الرسول والصحابة نزلت تلك الآية الكريمة:
- {قُلْ مَا كُنتُ بِدْعًا مِّنَ الرُّسُلِ وَمَا أَدْرِي مَا يُفْعَلُ بِي وَلَا بِكُمْ إِنْ أَتَّبِعُ إِلَّا مَا يُوحَى إِلَيَّ وَمَا أَنَا إِلَّا نَذِيرٌ مُّبِينٌ}.
- كان سيدنا أبو بكر يرافق الرسول صلى الله عليه وسلم وهو في الـ 18 من عمره والرسل كان في العام العشرين من عمره في بعثة الأسفار التجارية باتجاه الشام.
- استظل الرسول صلى الله عليه وسلم أثناء الرحلة تحت شجرة السدرة، وذهب أبي بكر لأحد الرهبان يسأل عن الدين
- سأل أبي بكر من هذا، قال له: هو محمد بن عبد الله بن عبد المطلب.
- فقال الراهب: هذا والله نبيٌّ، فلم يجلس أحدٌ في ظلّ هذه السِّدرة بعد عيسى بن مريم إلا محمد نبي الله.
- تأثر سيدنا أبو بكر بهذا الحديث، وصدقه، لم يفارق الرسول أبدًا حتى نزل عليه الوحي وهو في الثامن والثلاثين من العمر.
ثانيًا
- كان سيدنا أبو بكر أول من آمن برسول الله من الرجال، وعندما بلغ الأربعين من العمر قال:
- (رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ).
- أراد عبد الله بن سلام أن يسلم، فدخل إلى الرسول صلى الله عليه وسلم وأسلم ثم قال: أشهَدُ أنَّك رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، أرسلَكَ بالهُدى ودِينِ الحقِّ، وأنَّ اليهودَ يَجِدونَك عندهم في التَّوراةِ مَنعوتًا.
- ثمَّ قال له: أرسِلْ إلى نَفَرٍ مِن اليهودِ؛ إلى فُلانٍ وفُلانٍ، فسمَّاهم له، وأخْبِئْني في بَيتٍ، فسَلْهم عنِّي وعن والدي، فإنَّهم يُخبِرونَك، وإنِّي سأخْرُجُ عليهم.
- فأشهَدُ أنَّك رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، أرسلَكَ بالهُدى ودِينِ الحقِّ؛ لعلَّهم يُسلِمون،
- وفعل الرسول صلى الله عليه وسلم وخبأه في بيته، ونزلت فيه الآية الكريمة.
- (قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ كَانَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَكَفَرْتُمْ بِهِ وَشَهِدَ شَاهِدٌ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَىٰ مِثْلِهِ فَآمَنَ وَاسْتَكْبَرْتُمْ ۖ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ).
فوائد سورة الأحقاف الروحانية
لكل سورة في كتاب الله فوائد لقارئها، حتى لو لم تذكر السنة فوائدها من قبل، ولكن تراود فوائد سورة الأحقاف التي منها:
- قيل إن من يكتب سورة الأحقاف ويعلقها، يزيح عنه الله الجان وكيفية من كل الشرور.
- كذلك قيل إن من فوائد سورة الأحقاف الروحانية أنه إذا كتبها شخص، ووضعها في الماء ويأخذها أي شخص.
- يصبح قوي الجسد، ويخلو جسده من الأمراض.
- قيل إن من فوائد سورة الأحقاف الروحانية أن من كتبها وغسلها بماء زمزم وشربها.
- صار محبوبًا بين الناس وكلمته يسمعها الجميع.
- قيل إن من قرأ سورة الأحقاف تخلص من المهالك.
- قيل أيضًا في كتاب ختومات القرآن، أنه من ابتلى بمهلكة فليقرأ سورة الأحقاف ثلاث مرات وسيجد خلاصًا.
- من فوائد سورة الأحقاف الروحانية أنه من يقرأها تكتب له حسنات بعدد كل قدم مشيت على الأرض
- قيل إن من فوائد سورة الأحقاف الروحانية أنه من قرأها يوم الجمعة، نجا من فزع يوم القيامة.