سورة التغابن
سورة التغابن في المنام
سورة التغابن تدل على أن من قرأها يعطي الصدقات الوافرة أو يكون رؤوفا على الضعفاء أو يكون مستقيما في طريق الحق
من قرأ سورة التغابن استقام على الهدى
سورة التغابن
من قرأها أو قرئت عليه فإنه موقن بالبعث والنشور، وقيل يدفع عنه الموت الفجائي ويأمن من أهوال يوم القيامة، وقيل يستقيم على الهدى، وقيل ذلك تخويف له ووعيد لتركه الفرائض.
أحاديث عن التسامح في الإسلام، التعرف على أحاديث عن التسامح في الإسلام من الأمور التي تشجع على التسامح والعفو عن الناس، حيث أن التعرف على الآيات القرآنية والسنة النبوية من الأمور التي يجب أن يهتم بها كل مسلم، وسوف نتعرف على بعض الأحاديث التي تشجع المسلم على التسامح والعفو عن الناس وتدعو إلى الصفح، حيث أن التسامح يساعد على خلق مجتمع متقدم تسود فيه قيم المودة والإخاء.
معنى التسامح
التسامح صفة حميدة ومن أجمل الصفات التي يمكن أن يتصف بها الإنسان، التسامح يعني الصفح عن الشخص الذي أخطأ والعفو عنه عند المقدرة، التسامح هو الصفح واللين والتساهل مع الآخرين عندما يرتكبون أخطاء، التسامح هو الرحمة، عندما يسامح الشخص يعني أنه يتجاوز عن زلّات الآخرين ويستر عيوبهم ولا يتخذ موقف منهم بسبب خطأن ما، التسامح من خلق الرسل والأنبياء عليهم السلام ومن صفات المتقين والصالحين.
أهمية التسامح في الإسلام
قام الله سبحانه وتعالى بالدعوة إلى التسامح والصفح في آيات القرآن، كما دعانا النبي الكريم سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم للتسامح، لأن التسامح يجعل الأمة الإسلامية أمة وسطية ترحم وتغفر، ويتضمن وصف الأمة الإسلامية بالوسطية وصفها بكافة الصفات التي فيها الخير والصلاح، من الصفات المحمودة والأخلاق التي دعا إليها الإسلام التسامح والعفو عند المقدرة والتراحم.
فوائد التسامح والعفو
فوائد التسامح والعفو عديدة منها أن الإنسان عندما يسامح يكون قد وصل إلى مرتبة الامتثال لأوامر الله تعالى، وينال بذلك رضا الله، كما أن العفو من صفات الصالحين المتقين ويجعل الإنسان سليم القلب لا يحمل حسد ولا حقد للناس، كما أنه يساعد في توثيق العلاقات الاجتماعية ونشر المحبة والألفة والسلام بين الناس، التسامح يقود النفس إلى السكينة ويتبعه دخول الجنة.
أحاديث عن التسامح في الإسلام
وردت العديد من الأحاديث عن التسامح في الإسلام لأن الدين الإسلامي دين السلام والعفو، فيما يلي نعرض أكثر من حديثا نبويًا شريفًا عن التسامح والعفو والتهاون والتساهل مع الناس:
- عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: كأني أنظر إلى رسول الله صل الله عليه وسلم، يحكي نبيا من الأنبياء صلوات الله وسلامه عليه ضربه قومه فأدموه، وهو يمسح الدم عن وجهه ويقول: اللهم أغفر لقومي فإنهم لا يعلمون، متفق عليه.
- قال رسول الله صل الله عليه وسلم: مثل المؤمنين في توادهم وتعاطفهم وتراحمهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الأعضاء بالحمى والسهر: صدق رسول الله صل الله عليه وسلم.
- عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: كنت أمشي مع رسول الله صل الله عليه وسلم، وعليه برد نجراني غليظ الحاشية فأدركه أعرابي فجبذه بردائه جبذة شديدة، فنظرت إلى صفحة عاتق النبي الكريم سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وقد أثرت بها حاشية الرداء من شدة جبذته، ثم الأعرابي قال: يا محمد مر لي من مال الله الذي عندك، فالتفت إليه، فضحك ثم أمر له بعطاء، متفق عليه.
- عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ليس الشديد بالصرعة، إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب، صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.
- عن عائشة رضي الله عنها قالت: ما ضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم، شيئا قط بيده، ولا امرأة، ولا خادما، إلا أن يجاهد في سبيل الله، وما نيل منه شيء قط فينتقم من صاحبه إلا أن ينتهك شيء من محارم الله تعالى، رواه مسلم.
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: أدخل الله عز وجل الجنة رجلًا كان سهلًا مشترًيا وبائعًا وقاضيًا ومقتضيًا: صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.
أقوال السلف والعلماء عن التسامح والعفو
انتشرت الكثير من الأقوال التي تحث على العفو والتسامح والصفح بين السلف الصالح -رضي الله عنهم-، حيث كانوا يستهدفون من هذه الأقوال توضيح أهمية العفو وضرورة التسامح:
- عن الحسن قال: “أفضل أخلاق المؤمن العفو”.
- قال الحسن بن علي -رضي الله تعالى عنهما-: “لو أنَّ رجلًا شتَمني في أذني هذه، واعتذر في أذني الأخرَى، لقبِلتُ عذرَه”.
- ﻋﻦ ﺳﻌﻴﺪ ﺑﻦ ﺍﻟﻤﺴﻴﺐ ﻗﺎﻝ: “ﻣﺎ ﻣﻦ ﺷﻲﺀ ﺇﻻ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻳﺤﺐ ﺃﻥ ﻳﻌﻔﻰ ﻋﻨﻪ، ﻣﺎ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺣﺪًّﺍ”.
- قال الفضيل بن عياض: “إذا أتاك رجلٌ يشكو إليك رجلًا، فقل: يا أخي، اعفُ عنه؛ فإنَّ العفو أقرب للتقوى، فإن قال: لا يحتمِل قلبي العفوَ، ولكن أنتصر كما أمرَني الله عزَّ وجل فقل له: إن كنتَ تُحسِن أن تنتَصِر، وإلا فارجع إلى باب العفو؛ فإنه باب واسع، فإنَّه مَن عفَا وأصلحَ فأجره على الله، وصاحِبُ العفو ينام على فراشه بالليل، وصاحب الانتصار يقلِّب الأمور؛ لأن الفُتُوَّة هي العفوُ عن الإخوان”.
- وقيل للمهلب بن أبي صفرة.. ما تقول في العفو والعقوبة قال: “هما بمنزلة الجود والبخل فتمسك بأيهما شئت”.
- عن عمر بن عبد العزيز قال: “أحبُّ الأمور إلى الله ثلاثة: العفو في القدرة، والقصد في الجدة، والرفق في العبادة، وما رفق أحد بأحد في الدنيا إلا رفق الله به يوم القيامة”.
- قال أبو الفتح البستي: “خذ العفو وأمر بعرف كما أمرت وأعرض عن الجاهلين ولن في الكلام لكل الأنام فيستحسن من ذوي الجاه لين”.
مواقف التسامح في ضوء السيرة النبوية
يوجد الكثير من المواقف والقصص في السيرة النبوية تشهد على أهمية التسامح وضرورة اتباعه، فيما يلي نوضح بعض المواقف الدّالة على أهمية تسامح في حياة النبي -صلى الله عليه وسلم-والصحابة:
- من أدلة التسامح مع الخدم، عن أنس بن مالك -رضي الله عنه-قال: خَدَمتُ رَسول اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عَشْرَ سِنينَ، لا واللهِ ما سبَّني سَبَّةً قَطُّ، ولا قال لي: أُفٍّ قَطُّ، ولا قال لشيءٍ فعَلْتُه: لِمَ فَعَلتَه، ولا لشيءٍ لم أفعَلْه: ألَا فَعَلتَه (المصدر: تخريج المسند).
- من مواقف التسامح والتراحم بين الناس في عصر النبي صل الله عليه وسلم إنصاف أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها لحسان بن ثابت.
- وعن عائشة -رضي الله عنها-قالت: ما ضَرَبَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ شيئًا قَطُّ بيَدِهِ، وَلَا امْرَأَةً، وَلَا خَادِمًا، إلَّا أَنْ يُجَاهِدَ في سَبيلِ اللهِ، وَما نِيلَ منه شيءٌ قَطُّ، فَيَنْتَقِمَ مِن صَاحِبِهِ، إلَّا أَنْ يُنْتَهَكَ شيءٌ مِن مَحَارِمِ اللهِ، فَيَنْتَقِمَ لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ (المصدر: صحيح مسلم).
- عن أنس -رضي الله عنه- قال: كُنْتُ أَمْشِي مع رَسولِ للهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، وَعليه رِدَاءٌ نَجْرَانِيٌّ غَلِيظُ الحَاشِيَةِ، فأدْرَكَهُ أَعْرَابِيٌّ، فَجَبَذَهُ برِدَائِهِ جَبْذَةً شَدِيدَةً، نَظَرْتُ إلى صَفْحَةِ عُنُقِ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ وَقَدْ أَثَّرَتْ بهَا حَاشِيَةُ الرِّدَاءِ، مِن شِدَّةِ جَبْذَتِهِ، ثُمَّ قالَ: يا مُحَمَّدُ مُرْ لي مِن مَالِ اللهِ الذي عِنْدَكَ، فَالْتَفَتَ إلَيْهِ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ فَضَحِكَ، ثُمَّ أَمَرَ له بعَطَاءٍ (المصدر: صحيح مسلم).
- يمكن أن نلمس التسامح في موقف أبي بكر -رضي الله عنه- مع مسطح بن أثاثة في قصة الإفك المذكورة بالقرآن والتي اتهمت بها أم المؤمنين عائشة بنت أبي بكر -رضي الله عنهما- بالزنا مع صفوان بن المعطل السلمي وقد أنزل الله براءتها؛ كان مسطح بن أثاثة ممن تكلم في حقها وكان مهاجرًا فقيرًا، وكان أبو بكر -رضي الله عنه- ينفق عليه لفقره وصلة القرابة بينهما، فلما نزلت براءتها حلف أبو بكر ألا ينفق عليه ولا ينفعه بعد فعلته هذه فأنزل الله تعالى: (وَلَا يَأْتَلِ أُولُو الْفَضْلِ مِنْكُمْ وَالسَّعَةِ أَنْ يُؤْتُوا أُولِي الْقُرْبَى وَالْمَسَاكِينَ وَالْمُهَاجِرِينَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلَا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ) [النور: 22]، فقال أبو بكر: بلى، والله إني أحب أن يغفر الله لي، فرجع إلى النفقة عليه، وقال: والله لا أنزعها منه أبدًا.
- إنصاف سعد بن أبي وقاص لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه، عندما قام نفرٌ بسَبِّ علي وشتمه فلم يسكت ودافع عنه، ودعا على من سب عليه.
آيات عن التسامح
يوجد آيات قرآنية كثيرة تتحدث عن التسامح والعفو وأهميتها في الحياة والمجتمع، حيث أن القرآن الكريم به دستور للحياة وبه قيم علينا التمسك بها واتباعها لكي تستقيم الحياة، فيما يلي بعض الآيات القرآنية التي تناولت قيمة التسامح:
- من سورة البقرة: قال الله تعالى: (وَدَّ كَثِيرٌ مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُم مِّن بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّارًا حَسَدًا مِّنْ عِندِ أَنفُسِهِم مِّن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ ۖ فَاعْفُوا وَاصْفَحُوا حَتَّىٰ يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ ۗ إِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ).
- من سورة الحجر: قال الله تعالى: (فَاصْفَحِ الصَّفْحَ الْجَمِيلَ).
- من سورة يوسف: قال الله تعالى: (قَالَ لَا تَثْرِيبَ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ ۖ يَغْفِرُ اللَّهُ لَكُمْ ۖ وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ).
- من سورة آل عمران: قال الله تعالى: (وَسَارِعُوا إِلَىٰ مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ * الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ ۗ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ).
- قال الله تعالى: (فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ لِنتَ لَهُمْ ۖ وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ ۖ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ ۖ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ).
- قال الله تعالى: (قَالُوا يَا أَبَانَا اسْتَغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا إِنَّا كُنَّا خَاطِئِينَ * قَالَ سَوْفَ أَسْتَغْفِرُ لَكُمْ رَبِّي ۖ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ).
- من سورة المائدة: قال الله تعالى: (فَبِمَا نَقْضِهِم مِّيثَاقَهُمْ لَعَنَّاهُمْ وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَاسِيَةً ۖ يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَن مَّوَاضِعِهِ ۙ وَنَسُوا حَظًّا مِّمَّا ذُكِّرُوا بِهِ ۚ وَلَا تَزَالُ تَطَّلِعُ عَلَىٰ خَائِنَةٍ مِّنْهُمْ إِلَّا قَلِيلًا مِّنْهُمْ ۖ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاصْفَحْ ۚ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ).
- من سورة الشورى: قال الله تعالى: (وَالَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الْإِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ وَإِذَا مَا غَضِبُوا هُمْ يَغْفِرُونَ).
- من سورة الزخرف: قال الله تعالى: (فَاصْفَحْ عَنْهُمْ وَقُلْ سَلَامٌ ۚ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ).
- من سورة النور: قال الله تعالى: (وَلَا يَأْتَلِ أُولُو الْفَضْلِ مِنكُمْ وَالسَّعَةِ أَن يُؤْتُوا أُولِي الْقُرْبَىٰ وَالْمَسَاكِينَ وَالْمُهَاجِرِينَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ۖ وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا ۗ أَلَا تُحِبُّونَ أَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ ۗ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ).
وقول الصدق وقيل تخويف له وتهديد لتركه الفرائض أو يبتلى بزوجات ضرائر تقع الفتنة بينهن