سورة العاديات من قرأها فإنه يكون محبا للصحابة والآل أو يتوجه إلى الغزو ويحب الخيل العاديات أو يظفر على الأعادي أو يحصل له مخاشنة من إنسان ويجور عليه ويرجى له النصر وقيل إن كان مقيما فهو فاجر يقدم حب الدنيا على الآخرة وإن كان مسافرا قطع الطريق
سورة العاديات
من قرأها أو قرئت عليه، فإن كان مسافراً قطعت عليه الطريق، وإن لم يكن مسافراً فإنه يحب متاع الدنيا، أو يحب رباط الخيل والغنم، وقيل يذكر الله تعالى كثيراً، ويطول عمره، ويثنى عليه بخير.
فضل سورة العاديات
فضل سورة العاديات، يجب على كل مسلم معرفة فضل سورة العاديات، وذلك لأنها بدأت بأسلوب القسم ولم يذكر الله بها لفظ الجلالة، وذلك يشير إلى أهميتها.
ودارت آيات السورة حول الجهاد في سبيل الله وقوة الخيل في الغزوات والقتال، وتقع تلك السورة في الجزء الثلاثون من القرآن، تابع معنا حتى نتعرف أكثر على فضل سورة العاديات.
فضل سورة العاديات
لم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم حديث صحيح ومخصص عن فضل سورة العاديات، ولكن هناك بعض الاجتهادات من العلماء التي وضعت للفرد المسلم الفضل الذي يمكن أن يعود عليه أو يستفيد منه في سورة العاديات، وفضل سورة العاديات هو:
- من تحذير المسلمون من أن يقوموا باتباع هوى النفس.
- أو حثهم على أن يتعلقوا بغير الله سبحانه وتعالى.
- ذكر الله عباده في السورة على أنهم مقبلون على يوم القيامة.
- كما ذكرهم بأنهم سوف يحاسبون حساب شديد على كل الأفعال التي قاموا بها.
- أيضا ذكر الله الناس بالموت، وذلك الأمر شجع المؤمنين على أن يزيدوا من الطاعات.
- كما يحرصوا على أداء الأعمال الصالحة.
- وحتى يتم أيضًا تهديد الكافرين والذين يجحدون على نعم الله سبحانه وتعالى.
- الحرص على تثبيت المسلمين على دين الله، والثبات على موقفهم في الدفاع عن الدين.
-
- وأنها مسؤولية على كل فرد مسلم.
- من فضل سورة العاديات تذكير الله للفرد المسلم بحق الله سبحانه وتعالى عليه.
- كما أنه نبه المسلم على ضرورة حساب النفس ومراقبتها بشكل مستمر.
- وذلك حتى لا تكون سبب لكفر الإنسان بنعم الله سبحانه وتعالى.
- ذكرت الآيات المسلم بأحقية الله سبحانه وتعالى بالتفرد بعبادته.
- حيث إنه الرب الواحد الذي يستحق العبادة.
- إن الصفة المتأصلة في العباد هي جحودهم بنعمة الله سبحانه وتعالى.
- حيث إن الفرد الذي كتب الله له الفلاح، هو الذي يقوم بترويض نفسه على ذلك.
- ذم الله سبحانه وتعالى البخل والشح.
- كما ذكر أن حب الجاه والمال من الأسباب التي تؤدي إلى هلاك المسلم.
فوائد سورة العاديات
بعد أن عرضنا فضل سورة العاديات دعونا نتعرف على فوائدها، حيث إن هناك العديد من الفوائد التي تتعلق بسورة العاديات، حيث ذكر الله في آياتها ومواضعها الكثير من العبر والأمور التي يمكن الاستفادة منها، وفوائد سورة العاديات هي:
بيان عظمة الخيل
إن السبب الخاص بقول الله تعالى “والعاديات ضبحا” يرجع إلى بيان العظمة الخاصة بخيل العاديات.
وذلك لأن ذلك الخيل يتميز بالسرعة والشدة ضد العدو.
كما أنه يملك القدرة على اقتحام العديد من ميادين الجهاد وأسفل بوارق السيوف.
إن قصد الله بقوله “ضبحا” هو الصوت الذي يكون في أجواف الخيل عند الجري بسرعة حينما تعدو على العدو في وقت الصباح.
فضل الجهاد وعظيم مكانته
إن الله سبحانه وتعالى بدأ آيات سورة العاديات بالحديث عن خيل العاديات.
والتي تعمل على نقل المجاهدين إلى مجتمع الجيوش.
وذلك للإشارة إلى المكانة الكبيرة الخاصة بالجهاد في الإسلام.
يجب أن يتم إعداد الجيوش في ذلك الغرض.
وذلك لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم “الخيل معقود في نواصيها الخير إلى يوم القيامة”.
جُهد المجاهدين في سبيل الله
وضحت آيات سورة العاديات أن طريق الجهاد ليس بالطريق السهل.
كما يجب على الفرد المسلم إذا قام وخاض ذلك الطريق أن يكون قادر عليه وأهل له.
حيث إن الله سبحانه وتعالى كان قد أوضح في سورة العاديات نقع الغبار الذي تثيره الخيل.
على الرغم من المجهود المبذول والمعاناة أثناء الجهاد في سبيل الله.
إلا أن الله قد وعدهم بحسن الجزاء، حيث إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إنه لا يجمع غبار في سبيل الله مع دخان جهنم.
تدريب الخيل والعناية بهم
إن آيات سورة العاديات تشير إلى ضرورة العناية بالخيل.
بالإضافة إلى الحرص على تهيئتها للقيام بالمهمات التي يحتاج إليها الفرد المسلم.
وذلك من خلال التدريب والمسابقات.
إن الله سبحانه وتعالى كان قد ذكر القدح، وذلك في قوله “فالموريات قدحا”.
وتُعد تلك إشارة إلى ضرورة اهتمام المسلم بتحذية الخيل، والتي تُعد إحدى طرق الوقاية.
تفسير لبعض الكلمات في سورة العاديات
إن هناك بعض الكلمات التي تحتاج إلى تفسير في سورة العاديات، وتلك الكلمات هي:
- إن العاديات هي الخيل.
- الصبح هو صوت يحدث عند الجري والعدو.
- الموريات قدحا تعني أشعلت النار أسفل حوافر أرجلها.
- فأترن به نقعًا، تعني تسبب في إثارة الغبار والتراب.
- فوسطن به جمعًا، تعني توسطت الجمع من العدو الذي أغارت عليه.
- لكنود، وتعني أن الإنسان كفور ويكفر بما رزقه الله من الخيرات.
- وإنه لحب الخير لشديد، إن الخير المقصود هنا هو المال، وتعني أن الإنسان شديد الحب للمال.
- بعثر ما في القلوب، أي قلب واخرج ما كان داخل القبور.
- وحصل ما في الصدور، وتعني ظهور ما كان مخفي داخل القلب.
-