اقرأ باسم ربك الذي خلق

• بعث الله سبحانه وتعالى رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم من أجل دعوة الأمة إلى عبادة المولى عز وجل وتوحيده.
• كما أن الله عز وجل قد اصطفى رجلا أميا لإرسال الرسالة وهو حبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم.
• كذلك قد كان أول درس في رسالة الإسلام هو حث الأمة على القراءة والعلم.
  • وبما أن القراءة كانت أول أمر يطلب من الرسول صلى الله عليه وسلم.
  • فهذا دليل على مدى عظم وأهمية القراءة، وبسبب ذلك نزلت الآية: (اقرأ باسم ربك الذي خلق).
    

    تفسير سورة اقرأ من الآية (1-5)

    • (اقرأ باسم ربك الذي خلق) (1)، ومعناها أي ابدأ قراءة القرآن الكريم باسم الله سبحانه وتعالى واستعن به وتوكل عليه.
      • (الذي خلق)، ربك عز وجل الذي خلق كل ما في ذلك الكون الفسيح.
    • (خلق الإنسان من علق) (2)، خص الله الإنسان بعد ذكره لكل خلقه وذلك يعد تكليفا وتشريفا ودليلا على وجوب عبادة الله عز وجل وحده.
      • (من علق)، فسر الله سبحانه وتعالى بعدها خلق الإنسان وفي ذلك تعليل لشيء يدل على حكمة وكمال المولى عز وجل ووجوده وقدرته.
    • (اقرأ وربك الأكرم) (3)، تكرار الفعل اقرأ كان بغرض المبالغة حيث في المرة الأولى تم ذكرها مطلقة وفي الثانية ذكرت من أجل تبليغ الرسالة.
      • ولذلك لما قيلت لسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم أول مرة قال ما أن بقارئ وكان مقصده وقتها أنه لم يكن على علم بكيفية القراءة.
      • فقيل له (اقرأ وربك الأكرم) وتحدث هنا عن كرم المولى عز وجل ومدى فضله الواسع.
    • (الذي علم بالقلم) (4)، ويقصد هنا الكتابة عن طريق القلم.
    • (علم الإنسان ما لم يعلم) (5)، فسبحانه وتعالى قادر على جعل الإنسان يقرأ ولو لم يكن بقارئ وكان ذلك إظهارا لفضل ونعمة الله سبحانه وتعالى على الإنسان.

    ولا تترد في زيارة مقالنا عن: تفسير سورة العلق في القرآن الكريم

    نزول سورة اقرأ على الرسول محمد صلى الله عليه وسلم

    • كان يجلس النبي محمد صلى الله عليه وسلم في غار حراء ويقوم بتأمل مخلوقات الله عز وجل، حتى جاءه جبريل عليه السلام.
    • كما قام جبريل عليه السلام لما جاء النبي صلى الله عليه وسلم بتلاوة تلك الآيات العطرات “اقرأ باسم ربك الذي خلق” على رسول الله صلى الله عليه وسلم.
      • وكان ذلك بعد أن بدأت العديد من علامات نبوة حبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم بالظهور.
      • فكان حبيبنا صلى الله عليه وسلم يرى في منامه رؤى صادقة تتحقق في الحقيقة كما رآها في المنام تماما.
    • كما كان الرسول صلى الله عليه وسلم محبا للتعبد لوحده.
      • بمعنى أنه كان صلى الله عليه وسلم يذهب إلى الاعتكاف من أجل عبادة الله عز وجل لمدة أيام من دون أن يرجع إلى المدينة.
    • كما أن الرسول في أحد الأيام التي كان يتعبد فيها في الغار نزل الوحي عليه.
    • وكذلك جاء إليه جبريل عليه السلام وقال له اقرأ فرد عليه حبيبنا صلى الله عليه وسلم قائلا ما أنا بقارئ.
      • ثم كررها جبريل عليه السلام ثانية والنبي صلى الله عليه وسلم يرد قائلا أيضا ما أنا بقارئ.
      • حتى قال له جبريل عليه السلام في المرة الثالثة: (اقرأ باسم ربك الذي خلق (1) خلق الإنسان من علق (2) اقرأ وربك الأكرم (3) الذي علم بالقلم (4) علم الإنسان ما لم يعلم (5).

     

    دروس نتعلمها ونستفيد منها من سورة العلق

    • كرم المولى عز وجل مالك الملك في تنزيل كلماته ومستودع حكمته على مخلوق من مخلوقاته وهو الإنسان.
    • كما يجب أن يشكر العبد ربه على ذلك الكرم، وذلك عن طريق الاستقامة على منهج الله سبحانه وتعالى.
    • مدى أهمية القراء للإنسان حيث إنها قد خصت بجعلها أول وحي ينزل من السماء.
    • كذلك مدى أهمية القلم الذي عن طريقه يتم تدوين العلوم والمعلومات.
    • عظمة وقدرة الله عز وجل في تحويل العلقة الصغيرة الضعيفة إلى كائن مكرم من قبل الله سبحانه وتعالى.
    • وأيضا نستفيد من تلك الآيات العطرات ما قد يسببه المال من طغيان وفساد وانحراف عن طريق الصواب.
    • كذلك الصراع الدائم ما بين الحق والباطل، واستمرار المدافعة بين الفئة المؤمنة والفئة الكافرة في الدنيا.
    • أن المؤمن يظل دائما على إيمان بربه عز وجل ومطمئن لنصرة الله له مهما بلغت قوة أهل الباطل وإيذائهم لأهل الحق.
    • كما أن فريضة الصلاة هي الصلة الموجودة بين العبد وربه، والسجود هو سبيل القرب من الله عز وجل.