سورة المطففين تدل على أن قارئها يخشى الله تعالى ويوفي الكيل والميزان أو يكون عادلا ويؤدي الأمانات إلى أهلها وقيل يبخس في الكيل والوزن
محمد بن سيرين
من قرأ سورة المطففين رزق الأمانة والوفاء والعدل
سورة المطففين
من قرأها أو قرئت عليه فإنه يدل على الفجور في الإيمان وأخذ أموال المسلمين بالبخس والباطل، وقيل يرزق العدل والوقار ووفاء الكيل، وقيل إنه يطفف في المكيال والميزان فليتب من ذلك.
كما تتحدث السورة أيضًا عن النعيم الذي يعيش فيه الأبرار المطيعين لأوامر المولى عز وجل مع ضرورة اتباع تعاليم القرآن الكريم للفوز برضا الرحمن، وعاقبة من اتبعوا الضلالة والغي وكفروا بالله عز وجل.
نبذة عن سورة الإنسان
عرفت سورة الإنسان بذلك الاسم لأنها تتحدث عن الإنسان وخطوات خلقه وحياته في الدنيا والنعيم أو الشقاء الذي يعيشه بعد أن يسلك أحد النجدين.
كما نجد فوائد سورة الإنسان الروحانية واضحة في قراءة المسلم لها وتدبره في معانيها.
هذا وقد اختلف العلماء حول كونها سورة مدنية أو سورة مكية.
ولكن ذهب الرأي الراجح إلى كونها سورة مدنية.
هذا وقد نزلت سورة الإنسان بعد سورة الرحمن وقبل سورة الطلاق أيضًا.
عدد آياتها واحد وثلاثون آية، تقع في الجزء التاسع والعشرون.
سميت أيضًا بسورة الدهر كما عرفت باسم سورة هل أتى.
كما أن ترتيبها بالمصحف السورة رقم ست وسبعون.
أسباب نزول سورة الإنسان وأهم القضايا التي تناقشها
فيما يخص أسباب النزول فقد اختلف الفقهاء بين أسباب نزول السورة بشكل عام.
ولكن كان الرأي الراجح أن السورة بصورة عامة نزلت لأسباب مختلفة عن كل آية منفصلة أو مجموعة آيات متصلة عن أسباب الآية الأخرى من نفس السورة.
ولكن لم يذكر عن الرسول صلى الله عليه وسلم سبب محدد لنزول تلك السورة.
ولم يروي أحد من الصحابة شيئًا عن ذلك أيضًا سوى ما قيل عن الآية الكريمة «ويطعمون الطعام على حبه مسكينًا ويتيمًا وأسيرًا».
في ذلك ذُكر عن ابن عباس -رضي الله عنه- أن علي بن أبي طالب -كرم الله وجهه- قد أجّر نفسه للعمل في سقاية النخيل في إحدى الليالي حتى الصباح مقابل شيء من الشعير يأخذه لبيته، وعندنا أخذ الشعير طحن الثلث منه فقط.
ليصنع منه أهل بيته طعامًا ويأكلوه، وهو ما يعرف بالخَزيرة.
وعندما نضج جاء مسكين يطلب شيئًا فأطعموه من ذلك الطعام.
ثم جاءوا بالثلث الثاني وصنعوا منه طعام حتى نضج، جاء يتيم يسأل الطعام، فأطعموه منه.
ثم صنعوا طعامًا بالثلث المتبقي، ولما نضج جاء أسير من المشركين فقدموا له الطعام.
وأمضى أهل بيته يومهم ذاك بدون طعام، فأنزل الله عز وجل تلك الآية المذكورة.
ومن هنا تكمن فوائد سورة الإنسان الروحانية.
كما تناقش سورة الإنسان موضوعات هامة ومصيرية في حياة كل مسلم.
خاصة وأنها تبدأ بخطوات خلق الإنسان وبدأ تكوينه.
وبعد ذلك تتحدث عن الأبرار والنعم التي يتم حصولهم عليها في الآخرة.
مع دلائل التوحيد بالله عز وجل أو الشرك أعاذنا الله.
كما تم وصف صفات الأبرار خلال تلك الآيات الكريمة أيضًا.
حتى يتم التعرف على صفات الأبرار والتحلي بها للحصول على الجنة ونعيمها.
سبب تسمية سورة الإنسان بهذا الاسم
ليس هناك سبب محدد لتسمية تلك السورة باسم سورة الإنسان، كما أنه لم يذكر في الأثر النبوي أو عن أحد الصحابة ما يؤكد سبب تسميتها بهذا الاسم بشكل قاطع.
ولكن المؤكد أن هناك من فوائد سورة الإنسان الروحانية ما يجعلنا نعكف على قراءتها بل وحفظ آياتها أيضًا، وكل ما قيل حول ذلك اجتهادات من الأئمة والعلماء، وفي تسمية سورة الإنسان ذُكر ما يلي:
- أطلق عليها اسم الإنسان، لأنها تتحدث في مقدمتها عن خلق الإنسان، وضرورة العظة من خلق الله تعالى له.
- وكذلك حياة الإنسان واتباعه طريق الهدى أو الضلال وأثر ذلك عليه في الدنيا والآخرة.
- هذا وقد عُرفت تلك السورة أيام الصحابة -رضوان الله عليهم- باسم هل أتى على الإنسان.
- وذلك لأنها تبدأ بتلك الكلمات لقوله تعالى: «هل أتى على الإنسان حين من الدهر لم يكن شيئًا مذكورًا» صدق الله العظيم.
- كما عرفت أيضًا باسم سورة الدهر، وذلك بسبب ذكر كلمة الدهر في أول آياتها.
- كذلك عرفت باسم سورة الأمشاج.
- وذلك بسبب ذكر تلك الكلمة في هذه السورة دون عن غيرها في أي مواضع أخرى.
- وذلك في قوله تعالى «إنا خلقنا الإنسان من نطفة أمشاج نبتليه فجعلناه سميعً بصيرًا» صدق الله العظيم.
- هذا وقد عُرفت أيضًا بسورة الأبرار، لما ذُكر فيها من صفات الأبرار والنعيم الذي وعدهم الله عز وجل به يوم القيامة.