يعبد الله

يعبد الله فی المنام

يعبد الله أو يحمده أو يذكر الله فی المنام

محمد بن سيرين

يعبد الله فی المنام من رأى أنّه يعبد الله أو يحمده أو يذكر الله عزّ وجل: أصاب نجيراً أو غبطة

تفسير رؤية العبادة في المنام لابن سيرين

يعبد الله  قال ابن سیرین إن المستحق للعبادة هو الله تعالى، فمن عبد غيره، فقد خاب، وخسر.فمن رأى في المنام كأنه يعبد غيره، دل على أنَّه مشتغل بباطل مؤثر لهوى نفسه على رضا ربه.

فإن كان ذلك الصنم الذي عبده من ذهب، فإنَّه يتقرب إلى رجل يبغضه الله تعالى، ويصيبه منه ما يكره، وتدل رؤياه على ذهاب ماله، مع وهن دينه.

وإن كان ذلك الصنم من فضَّة، فإنَّه يحصل له سبب يتوصل به إلى امرأة، أو جارية على وجه الخيانة والفساد.

فإن كان ذلك الصنم من صُفْرٍ، أو حديد، أو رصاص، فإنَّه يترك الدين، لأجل الدُّنيا، ومتاعها، وينسى ربَّه.

وإن كان ذلك الصنم من خشب، فإنَّه ينبذ دينه وراء ظهره، ويصاحب والياً ظالماً، أو رجلاً منافقاً، ويكون متحلياً بالدين لأجل أمر من أمور الدُّنيا، لا من أجل الله تعالى.

وقال بعض المعبّرين: إن رؤية الصنم في المنام تدلُّ على سفر بعيد.

وقد قيل إذا رأى الصَّنَم، ولم ير عبادته، نال مالاً وافراً.

أو يحمده أو يذكر الله فی المنام فإن رأى في المنام كأنه يعبد نجماً، أو شجرة، فإنه رجل دينه دينُ الصَّابئين، وهم من القوم الذين وصفهم الله تعالى، فقال:﴿ مُّذَبْذَبِينَ بَيْنَ ذَٰلِكَ لَا إِلَىٰ هَٰؤُلَاءِ وَلَا إِلَىٰ هَٰؤُلَاءِ ۚ وَمَن يُضْلِلِ اللَّهُ فَلَن تَجِدَ لَهُ سَبِيلًا﴾

وقيل إنَّ هذه الرؤيا تدل على أن صاحبها يتقرب إلى خدمة رجل جليل يتهاون بدينه.

يعبد الله  فإن رأى في المنام كأنَّه يعبد النَّار، فإنه يعصي الله تعالى بطاعة الشيطان، أو يطلب يعبد الله أو يحمده أو يذكر الله فی المنام الحرب، فإن لم يكن للنَّار لهب، فإنَّه حرام يطلبه بدينه، لأنَّ الحرام نار.

فإن رأى في المنام كأنه تحوّل كافراً، فإنَّ اعتقاده يوافق اعتقاد ذلك الجنس من الكفَّار.

فإن رأى في المنام كأنه تحوّل مجوسياً، فإنَّه قد نبذ الإسلام وراء ظهره بارتكاب الفواحش.

فإن رأى في المنام كأنه يهودي، فإنَّه يترك الفرائض فتصيبه عقوبتها قبل الموت، ويتلقاه ذل، لأنَّ اليهود اعتدوا بأخذ الحيتان يوم السبت، وعصوا أمر الله، وعتوا عما نُهُوا عنه، فمسخهم الله تعالى قردة.

فإن رأى في المنام كأنه قيل له: يا يهودي! وعليه ثياب، وهو تارك لتلك التسمية، فإنَّه في ضيق ينتظر الفرج وسيفرج الله تعالى عنه برحمته، لقوله تعالى: ﴿ ۞ وَاكْتُبْ لَنَا فِي هَٰذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ إِنَّا هُدْنَا إِلَيْكَ ۚ قَالَ عَذَابِي أُصِيبُ بِهِ مَنْ أَشَاءُ ۖ وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ ۚ فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالَّذِينَ هُم بِآيَاتِنَا يُؤْمِنُونَ﴾[ سورة الأعراف:156]

فإن رأى في المنام كأنّه تحوّل من دار الإسلام إلى دار الشرك، فإنه يكفر بالله تعالى من بعد إيمانه.

فإن رأى في المنام كأن يده تحولت يد كسرى، فإنَّه يجري على يده ما جرى على أيدي الأكاسرة، والجبابرة من الظلم والفساد، ولا تحمد عاقبته.

فإن رأى في المنام كأن يده تحولت كما كانت أولاً، فإنَّه يتوب، ويرجع إلى ربه جل جلاله.

وكل فرعون يراه الرجل في منامه، فهو عدو الإسلام، وصلاح حاله يدل على فساد حال أهل الإسلام، وإمامهم، وهذا أصل في الرؤيا مستمر، فإِنَّ كلَّ مَن رأى عدوه في منامه سيئ الحال، كان تأويل رؤياه صلاح حاله هو. وكل من رأى عدوه حسن الحال، كان تأويلها فساد حاله.

فإن رأى في المنام كأنّه تحوّل كأحد فراعنة الدُّنيا، فإنَّه ينال قوةً تضاهي سيرة ذلك الجبار، ويموت على شرّ.

وكذلك إذا رأى في المنام كأنَّ بعض أموات الجبابرة حي في بلد، ظهرت سيرته في ذلك البلد.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى