ارتكاب الذنب

ارتكاب الذنب

 ارتكاب الذنب

ارتكاب الذنب: يدل على ركوب صاحبه الدين، كما أنّ الدين يدل على ارتكاب الآثام

دائمًا يتساءل المسلم هل يغفر الله الذنب المتعمد، ويتقبل توبتنا منه، فنحن نفعل الخطيئة، ثم نتوب، ونعزم بأننا لن نفعل هذا الذنب مرة أخرى، ولكن قد نعود ونقع في نفس الذنب، بل ونتعمد فعله أحيانًا، ونبرر لأنفسنا فعله، واليوم سوف نوضح الإجابة من خلال هذا المقال عبر موقعنا mqall.org.

محتويات المقال [ عرض ]

هل يغفر الله الذنب المتعمد

يرغب الكثير من الأشخاص في معرفة إذا كان الله يغفر الذنب المتعمد أم لا، والحقيقة أن الله سبحانه وتعالى لا يغفره، إلا إذا تاب عنه المذنب.

حتى بعد تكرار الذنب، ولكن يتوب عنه، ويندم على ارتكابه.

وعزم النية على عدم ارتكابه مرة أخرى، ويجب على المسلم التوبة والاستغفار، وعدم الرجوع للمعصية مرة أخرى.

شاهد أيضًا: دعاء التوبة من الذنوب والمعاصي

حكم تعمد الذنب مع نية المسلم في الاستغفار بعد فعله

الله سبحانه وتعالى يقبل التوبة النصوحة من عباده المسلمين، حتى وإن تكررت ذنوبهم، ولكن يشترط الاستغفار.

وأن تكون نية المسلم التوبة من هذا الذنب، وإصراره على عدم فعله مرة أخرى، وقد قال الله تعالى: (وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ وَيَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ).

ما هي كفارة الذنوب المتعمدة؟

يمكن أن يغفر الله ذنوب العبد من خلال مكفرات الذنوب، والتي من ضمنها ما يلي:

  • ورد في الحديث الشريف، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (مَنْ صَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ)، رواه البخاري ومسلم.
  • وتغفر أيضًا الذنوب إذا قام المسلم بإقامة الصلوات الخمس.
    • وكل جمعة، وشهر رمضان.
    • وذلك كما ورد في حديث أبي هريرة رضي الله عنه.
    • أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (الصَّلَوَاتُ الْخَمْسُ وَالْجُمْعَةُ إِلَى الْجُمْعَةِ وَرَمَضَانُ إِلَى رَمَضَانَ مُكَفِّرَاتٌ مَا بَيْنَهُنَّ إِذَا اجْتَنَبَ الْكَبَائِرَ).

الآيات القرآنية التي تؤكد أن الله يغفر الذنب المتعمد

الله عز وجل رؤوف، رحيم، يغفر الذنوب جميعًا، ويغفر لمن يشاء بغير حساب، ويوجد آيات قرآنية تدل على أن الله عز وجل يغفر الذنب المتعمد، ومنها ما يلي:

  • يقول الله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَٰلِكَ لِمَن يَشَاءُ ۚ وَمَن يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدِ افْتَرَىٰ إِثْمًا عَظِيمًا).
    • ويتضح من الآية الكريمة أنه مهما بلغت ذنوب المسلم، واستغفر الله.
    • وعزم التوبة، فسيجد الله غفورًا رحيمًا، إلا من أشرك وكفر بالله، ورسله.
  • ويقول الله تعالى: (قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا ۚ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ).
    • وهذه الآية الكريمة، تفيض برحمة الله علينا.
    • وبها طمأنينة من الله عز وجل لنا.
    • بأنه سبحانه سيغفر ذنوبنا مهما بلغت عنان السماء إذا استغفرنا عن ذنوبنا.
  • بعد ارتكابنا للذنوب نشعر بالندم، واحتقار الذات.
    • ونلجأ لاستغفار الله عز وجل، ولهذا نجد الله غفورًا رحيمًا.
    • ويقول الله عز وجل: (وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَموا أَنفسَهمْ ذَكَروا اللَّهَ فَاسْتَغْفَروا لِذنوبِهِمْ وَمَن يَغْفِر الذّنوبَ إِلَّا اللَّه وَلَمْ يصِروا عَلَىٰ مَا فَعَلوا وَهمْ يَعْلَمونَ).
  • كما أن الله يغفر الذنب لمن فعله بجهالة، أي الجهل بعاقبة معصيته.
    • ويتضح ذلك من قول الله تعالى: (إِنَّمَا التَّوْبَةُ عَلَى اللَّهِ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السُّوءَ بِجَهَالَةٍ ثُمَّ يَتُوبُونَ مِنْ قَرِيبٍ فَأُولَئِكَ يَتُوبُ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا).

الذنوب التي لا يغفرها الله عز وجل

يريد البعض معرفة هل يغفر الله الذنب المتعمد، وبالفعل يغفر الله سبحانه وتعالى الذنوب والمعاصي لمن استغفر وتاب عن هذه المعاصي والذنوب، إلا هذه الذنوب:

  • من أشرك بالله، أو كفره بما آتاه الله.
  • من ظلم الناس، ولم يرد حقوقهم.
  • ومن قتل إفسادًا في الأرض.
  • من استحوذ على أموال اليتامى.
  • ومن أكل الربا.
  • من يجهر بالمعاصي.

اقرأ أيضًا: دعاء للتكفير عن الذنوب

كيف تكون التوبة من الذنب المتعمد

التوبة من الذنب، خاصة الذنب المتعمد، واستغفار الله عنه، وعزم النية بعدم الرجوع إليه مرة أخرى أمر واجب على كل مسلم، وتتحقق التوبة باتباع الآتي:

  • الندم على الذنب: ويعني ذلك أن المرء يندم ندمًا صادقًا على ما فعله من الذنوب.
    • وأن يحزن على ما قدمت يداه، ويلوم نفسه على هذا الفعل.
    • وكره معصيته لله عز وجل.
  • الإقلاع عن الذنب: وذلك بعدم العودة لفعل الذنب مرة أخرى.
    •  والابتعاد عن كل ما يقرب الإنسان من فعل هذا الذنب مرة أخرى.
  • النية: وذلك بأن يكون المسلم نيته خالصة لوجه الله تعالى بأنه لن يكرره مرة أخرى.
  • العزيمة: وهي أن يكون إنسانًا صادقًا بين نفسه بأنه لن يعود للذنب مرة أخرى.

أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم عن قبول الله التوبة

يوجد الكثير من الأحاديث التي تتعلق بتوبة الله على العبد المسلم، الذي تاب واستغفر، وندم على ما ارتكبه من ذنوب ومعاصي، ومن تلك الأحاديث:

  • قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ن الله يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار.
    • ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل، حتى تطلع الشمس من مغربها).
  • وعن أبي عبد الرحمن عبد الله، عن بن عمر بن الخطاب رضي الله عنهما.
    • أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (نَّ الله يقْبَل توْبة العبْدِ مَا لَم يغرْغرِ).

شاهد من هنا: ما هي الذنوب التي تحبس الدعاء

وبذلك نكون قد أجبنا من خلال هذا المقال على السؤال الشائع بين الكثير من المسلمين وهو هل يغفر الله الذنب المتعمد، وقد أجبنا باستفاضة بأن الله عز وجل يغفر الذنوب بالفعل، فالله غفور رحيم.

مقالات ذات صلة

 

 

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

Back to top button