الجلالة
الجلالة فی المنام
الجلالة فی المنام
الجلالة فی المنام تدل في المنام على المنصب الجليل عند الناس، وتدل عند الله تعالى على علو الدرجات. وربما دل ذلك على هداية الكافر وتوبة العاصي.
في عالم الأحلام الأثيري، حيث يتحول الواقع إلى سريالية وحدود ضبابية محتملة، وجدت نفسي منغمسًا في عالم من العظمة والجلال. انكشف الحلم مثل نسيج منسوج بشكل معقد، كل خيط كان بمثابة ضربة من الخيال الحي.
كان المكان عبارة عن منظر طبيعي مترامي الأطراف، الجلالة فی المنام مزيج من الطبيعي والخيالي. كانت الجبال الشاهقة، التي تعانق قممها خيوط من السحب، تؤطر الأفق. كانت منحدراتها المهيبة مزينة بالنباتات المورقة، وكل ورقة وبتلة تشع بألوان تبدو وكأنها تتحدى قوانين الطبيعة. كان النسيم اللطيف يحمل رائحة الزهور البرية الحلوة، ويغلف الهواء بعناق مهدئ.
تحت الجبال يقع واد هادئ، مغطى بالعشب الزمردي، ويتمايل مثل سيمفونية على إيقاع الريح. تتعرج الجداول الكريستالية الصافية عبر الوادي، وتتلألأ مياهها بوهج مضيء يعكس النجوم. ومع تقارب الجداول، شكلت نهرًا مهيبًا يشق طريقه عبر قلب المناظر الطبيعية، وتتلألأ مياهه مثل الماس السائل.
لكن الأعجوبة الحقيقية لهذا الحلم كانت الهندسة المعمارية التي زينت الوادي. ارتفعت أبراج طويلة من الكريستال المتقزح اللون من الأرض، لتلتقط الضوء في عرض مبهر يرسم المناطق المحيطة بعدد لا يحصى من الألوان. كانت الجسور الدقيقة مثل السكر تربط بين هذه الأبراج، مما أدى إلى إنشاء شبكة متاهة تبدو وكأنها تتحدى الجاذبية نفسها.
في قلب هذا العالم الذي يشبه الحلم يوجد قصر لا مثيل له. صُنعت جدرانه من مادة تتوهج بإشعاع داخلي، وتلقي ضوءًا دافئًا وجذابًا في كل الاتجاهات. كانت الهندسة المعمارية عبارة عن مزيج متناغم من الصغر المعقد والأقواس الكاسحة، وهي شهادة على براعة خيال عالم آخر.
عندما اقتربت من القصر، استقبلتني همهمة الموسيقى البعيدة. كان الهواء مفعمًا بأصوات الضحك والمحادثات التي تحملها الريح من داخل أسوار القصر. أبواب طويلة، مزينة بزخارف بدت وكأنها تنبض بالحياة عندما نظرت إليها، انفتحت بصمت، ودعتني للدخول إلى الداخل.
كان الداخل عبارة عن نسيج من البذخ والعجب. امتدت أمامي قاعة كبيرة، سقفها مزين بفسيفساء من النجوم تتلألأ مثل سماءالجلالة فی المنام الليل. ثريات متقنة معلقة من الأعلى، تبعث وهجًا دافئًا يتراقص على الأرضيات الرخامية المصقولة. لوحات رائعة تزين الجدران، وموضوعاتها تتحرك وتتحول مع حياة خاصة بها.
في قلب القاعة، كان هناك درج كبير يتصاعد للأعلى، يدعوني إلى استكشاف المزيد. عندما صعدت الدرج، وجدت نفسي في معرض من المرايا، كل واحدة منها تعكس نسخة مختلفة من نفسي، كما لو كانت تذكرني بالاحتمالات التي لا تعد ولا تحصى التي يمكن أن تحملها الأحلام.