المغفر

المغفر في المنام

من رأى في المنام أن على رأسه مغفراً أو بيضة من حديد فإنه يأمن من نقصان ماله، وينال عزاً وشرفاً. أنظر أيضاً الخوذة.
خليل بن شاهين الظاهري

رؤيا المغفر

 وأما المغفر فإنه يؤول لمن لبسه بالأمن من ذهاب المال ونيل عز وشرف، وكذلك الصبية

الفرق بين العفو والمغفرة

يتساءل الكثير من الناس عن الفرق بين العفو والمغفرة، حيث يشتبه هذا الأمر على عدد كبير من المسلمين عند قراءة آية أو حديث يتحدث عن أي منهما سواء العفو أو المغفرة.

وهل المقصود منهم واحد في كل الأحوال عند قراءة أي أمر يخصهم، لذا نتعرف من خلال موقع mqall.org هذا الفرق من خلال هذه السطور.

الفرق بين العفو والمغفرة

يوجد الكثير من الفرق في التعريف بين كل منهما، كما نبين فيما يأتي: المغفرة: يتفق المعنى اللغوي مع المعنى الشرعي للفظ الذي يدل على المغفرة وهو: التغطية والستر، للذنوب شرعاً ولغيرها في اللغةً.

تفصيل معنى المغفرة

  • هي مصدر الفعل “غفر”، وقد جاء في معجم لسان العرب تأليف ابن منظور “الغفور الغفار، جل ثناؤه، وهما من أبنية المبالغة، ومعناهما يدل على وجود الساتر لذنوب عباده، الذي يقوم بالتجاوز عن خطاياهم وذنوبهم، ويكون أصل (الغفر) في الكلام: الغطاء والستر، وكل شيء سترته، فقد غفرته.
  • يشتق من عفرته: بيضة الحديد على الرأس: مغفر، ومنه: غفر الله ذنوبه، أي: سترها، وغفرت المتاع: جعلته في الوعاء.
  • عقب ابن منظورٍ على المعنى اللغوي بالمعنى الشرعي؛ إذ إن النتيجة الحتمية لمعنى الستر يتضمن التجاوز عن الذنب ولا ينفك عنه، فكأنه أراد أن يقول كل ستر ومغفرة يتضمن عفواً ومسامحة.
  • الغفور والغفار من أسماء الله الحسنى، وقد وصف الله -عز وجل- نفسه في سورة النجم بأنه: “واسع المغفرة”، يقول -تعالى-: (إِنَّ رَبَّكَ وَاسِعُ الْمَغْفِرَةِ).
  • كما أن العفو ينصرف المعنى اللغوي للعفو إلى المحو والطمس.
  • أما المعنى الشرعي فيتعلق بغفران الذنب والمسامحة عن الإثم وتركه.

شاهد من هنا: اللهم انك عفو كريم تحب العفو فاعف عنا واغفر لنا

تفصيل معنى العفو

  • يكون مصدر للفعل: “عفا”، جاء في لسان العرب: “عفا في أسماء الله تعالى: ‌هو العفو، وهو التجاوز عن الذنب، وترك العقاب عليه.
  • وأصله: المحو والطمس، وهو من أبنية المبالغة، يقال: ‌عفا يعفو عفواً، فهو عاف وعفُو، قال الليث: ‌العفْو: عفو الله -عز وجل- عن خلقه، وكل من استحق عقوبة فتركتَها، فقد عفوتَ عنه”
  • يكون الفرق بين العفو والمغفرة في محو الذنوب من خلال التعاريف السابقة للعفو والمغفرة، نجد أن المعنى اللغوي للعفو أكثر مبالغة من معنى المغفرة.
  • فالمغفرة تقتصر على الستر والتغطية، وأما المعنى اللغوي للعفو فيشمل المحو والطمس.
    • إلا أن المعنى الشرعي قد لا يتماهى تماماً مع المعنى اللغوي.
    • لأن المعنى الشرعي للمغفرة قد يشير معنى الستر فيه إلى شدة القرب من الله -تعالى- حتى يستر عبده بكنفه وجواره.

رأي الإمام النسفي

يرى النسفي إلى الفرق بين المعنيين.

ويعني المحو في لفظة: “العفو” هو محو للكبائر، فيقول: (وَاعْفُ عَنَّا)؛ أي امح سيآتنا.

والمغفرة للذنوب الصغيرة، فيقول: (وَاغْفِرْ لَنَا)؛ أي امح ‌ذنوبنا.

ولا يتم حمل اللفظين -العفو والمغفرة- على التكرار، بل يكون الأول للكبائر، والثاني يكون للصغائر.

رأي الإمام الغزالي

يرى الشيخ الغزالي أن العفو هو المحو، يرى أن في هذا زيادة معنى على مجرد معنى الستر نفسه الموجود في كلمة “المغفرة”.

ويكون العفو عبارة عن القدرة عن ترك الحق بنفس راضية.

أي لا توجد معاصي إلا وتم محوها، لدوام الغفران، ولكن المعنى يكون أكثر تعبيرًا.

لأن معنى الغفران يظهر ستر الخالق لعباده، والعفو يظهر إزالة الذنوب.

ويكون هنا أكثر تعبيرًا من الستر المذكور.

رأي الإمام الرازي

يرى أن الفرق بين العفو والمغفرة من الشق البلاغي من وجهة نظر الرازي -رحمه الله- أن المقصود بالعفو هو إزالة العذاب الجسدي.

أما المقصود بالمغفرة هي الستر عن حدوث فضيحة والعذاب الذي يؤثر على النفس البشرية.

كأن العبد يقول: امنحني العفو، وإذا عفوت عني فاسترني.

والأول: هو العذاب الجسدي، والثاني: هو العذاب في الروح.

اقرأ أيضا: اللهم انك عفو كريم غفور رحيم تحب العفو فاعف عنا واغفر لنا وارحمنا

رأي ابن كثير

يذهب ابن كثير -رحمه الله- فيساوي بين كل من المعنيين للعفو والمغفرة.

إلا أنه يرى أن العفو يكون بين العبد وربه.

أما المغفرة فتكون بين العباد وبعضهم البعض.

والعفو من الخالق يكون هو الأهم لعدم الوقوع في الإثم بصورة كبيرة تستدعي العقاب.

يقول ابن كثير أن العفو والمغفرة الموجود في النص القرآني تعني: امح عن كل السيئات وامنع عنا كل الذنوب التي ارتكبناها.

كما أن الغفران الوارد أيضًا يعني أن يتجاوز عما بدر من عبادك، فلا تآخذهم على سيئاتهم عند الحساب.

رأي ابن تيمية

يرى ابن تيمية -رحمه الله- أن معنى “المغفرة” يظهر في كونه أكثر تعبيرًا في تفصيل تقرب العبد من ربه فيقول: أن قدر العفو يكون على قدر الحب والمسامحة للعمل تكون على تنظيف العبد من الذنوب والآثام، هذا بخلاف العفو المجرد.

فإن العافي قد يعفو ولا يتقرب ممن عفا عنه ولا يرضى عنه.

فالعفو ترك المر للنهاية، والمغفرة إحسان ومنة وفضل.

رأي جامع

يمكننا الميل مع الرأي القائل بترادف المعنيين من جهة الله عز وجل.

فالمحو وهو معنى العفو، والستر وهو معنى المغفرة.

كلاهما فضل ونعمة من الله على عبده فلا يستر ـ سبحانه ـ ليعاقب، ولا يمحو ليفضح.

كذلك من جهة العباد بين بعضهم البعض.

فكل ما يمحوه الله ويستره عن الخلق يكون بحكم المحتجب الغائب عن علمهم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى