سورة الفرقان

سورة الفرقان في المنام

تفسير سورة الفرقان مكتوبة كاملة

سورة الفرقان تدل على التمييز بين الحق والباطل وحصول الرزق الواسع

تفسير سورة الفرقان مكتوبة كاملة، نقدم لكم في المقال تفسير سورة الفرقان مكتوبة كاملة وهي سورة مكية نزلت قبل الهجرة، وبها الكثير من الآيات التي تصف نعيم أهل الجنة، آيات تتحدث عن الكفار وما يفترون على الله وعلى النبي الكريم، تابعوا التفسير في رحاب سورة الفرقان.

سورة الفرقان

سورة مكية توجد في الجزء التاسع عشر، وهي سبع وسبعون آية، وترتيبها في المصحف الخامسة والعشرون، بعد سورة النور وقبل سورة الشعراء.

سميت الفرقان لا الفرقان هو موضوع الآية الأولي: {تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ على عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيرًا}، والفرقان يعني التفرقة ويقال عن القراَن انه الفرقان لأنه فرق بين

سبب نزول سورة الفرقان

نزول سورة الفرقان كان تثبيتًا للنبي -صلى الله عليه وسلم-حيث كانت الآيات تحثه على الصبر على أذى المُشركين، كما قال ابن عباس -رضي الله عنهما-أن سورة الفرقان نزلت بسبب أن المُشركين قالوا عن النبي أنه يأكل الطعام ويمشي في الأسواق.

جاء الرد على الكفار رباني مواساة النبي، كما قيل إن نزول الآيات الأخيرة من سورة الفرقان كان بسبب ان ناس من أهل الشرك، قتلوا فأكثروا، وزنوا فأكثروا، وجاءت الآيات يدعو للبعد عن طريق المعاصي وترك الشرك.

الحق والباطل.

تفسير سورة الفرقان مكتوبة كاملة

  • تفسير الآيات يدور في ثلاثة محاور أساسية، الأول الرد على أنواع التكذيب التي اتهم الكفار بها النبي الكريم، والتحذير من التكذيب، وانتهي الثلث الأول بآيات لتثبيت النبي الكريم والصحابة.
  • وجاء المحور الثاني للدعوة إلى تعظيم وتوحيد الله تعالى، والإشارة إلى أن الله يُنظم للمؤمن حياته وأرسل له القرآن نوراً له، وللتوضيح أن النبوة مال ولا تعطي أكثر في الجاه أو الأقوى في الجسد.
  • وجاء في الختام تعظيم لله تعالى، وجاءت آيات المديح العُقلاء المؤمنين الذين يعاملون الناس بالحسنى، في قوله: {وَعِبَادُ الرَّحْمَٰنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا} إلى نهاية شرح صفاتهم الحسنة في الآيات.

تفسير بدايات سورة الفرقان

  • تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَىٰ عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيرًا (1)، يحمد الله نفسه الكريمة كما بدأ نفس البداية في الكثير من سور القرآن العظيم، ويصف الكتاب العظيم بأنه مبين ونذير.
  • (الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَلَمْ يَتَّخِذْ وَلَدًا وَلَمْ يَكُن لَّهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ فَقَدَّرَهُ تَقْدِيرًا)، يوضح الله انه واحد هو خالق كل شيء، وكل شيء تحت تسخيره وتقديره.
  • وَاتَّخَذُوا مِن دُونِهِ آلِهَةً لَّا يَخْلُقُونَ شَيْئًا وَهُمْ يُخْلَقُونَ وَلَا يَمْلِكُونَ لِأَنفُسِهِمْ ضَرًّا وَلَا نَفْعًا وَلَا يَمْلِكُونَ مَوْتًا وَلَا حَيَاةً وَلَا نُشُورًا (3)، يتحدث الله عن جهل المشركين، يتخذوا من دون الله إله وهو الخالق، ويعبدون معه أصنام لا يقدرون على شيء.
  • وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هَٰذَا إِلَّا إِفْكٌ افْتَرَاهُ وَأَعَانَهُ عَلَيْهِ قَوْمٌ آخَرُونَ ۖ فَقَدْ جَاءُوا ظُلْمًا وَزُورًا (4)، تتحدث الآيات عن سخافة عقول الكفار يفتروا على الله قولًا باطلًا، وهم يدركون أنهم يزعمون ذلك كذباً.
  • وَقَالُوا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ اكْتَتَبَهَا فَهِيَ تُمْلَىٰ عَلَيْهِ بُكْرَةً وَأَصِيلًا (5)، يقولون كذباً أن القرآن من تأليف سيدنا محمدًا رسول الله، فكيف وهو كان لا يقرأ ولا يكتب، قالوا عنه ساحر وقالوا شاعر وقالوا مجنون

تفسير سورة الفرقان من الآية 6 إلى الآية 27

  • قُلْ أَنزَلَهُ الَّذِي يَعْلَمُ السِّرَّ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۚ إِنَّهُ كَانَ غَفُورًا رَّحِيمًا (6)، ثناء على الله ومعرفته لكل ما يدور في هذا العالم، والآية التي تليها جاء فيها تعنت الكفار وتكذيبهم للحق بلا حجة.
  • والآيات من 7 إلى 9 توضح ادعاء الكفار، ومن الآيات 10 إلى 19 يوضح الله تعالى العذاب الذي سوف يلقاه الكفار إذا ماتوا وهم يشركون بالله ولا يؤمنون بانه الله الواحد الأحد، سيكون مصيرهم نار جهنم وأهوال يوم القيامة.
  • وفي الآيات من 20 إلى 26، يصف الله النعيم الذي يعيش فيه أهل الجنة الذين آمنوا به، وبعد ذلك يأتي الندم من الكفار على أفعالهم في قوله: (وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلا).

تفسير سورة الفرقان من الآية 30 إلى الآية 62

  • توضح الآيات أن المشركين كانوا لا يصغون للقرآن وإذا تليت عليهم لا يسمعه، وتركه العمل به والامتثال لأوامره، وقوله: (وكذلك جعلنا لكل نبي عدوا من المجرمين) يوضح مصير الذين هجروا القرآن في الأمم السابقة.
  • ويقول الله تعالى عن كثرة اعتراض الكفار أن القرآن نزل في ثلاث وعشرين سنة لتثبيت قلوب المؤمنين كما جاء في قوله: لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤَادَكَ.
  • تتحدث الآيات التالية عن سوء حال الكفار في يوم القيامة وحشرهم في جهنم، ثم يأتي الله بأمثلة لقوم سابقين ظلموا وكذبوا وان جزاؤهم جهنم وأخذهم الله أخذ عزيز مقتدر، كما في قوله: كُلا ضَرَبْنَا لَهُ الأَمْثَالَ وَكُلا تَبَّرْنَا تَتْبِيرًا.
  • والآيات التالية تتحدث عن استهزاء الكفار بالرسل والآيات، وعن عذابهم، ثم تأتي الآيات توضح عظمة الخالق في الأرض وتوضح النعم التي أعطاها للبشر، في قوله: وَهُوَ الَّذِي مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ هَذَا عَذْبٌ فُرَاتٌ وَهَذَا مِلْحٌ أُجَاجٌ وَجَعَلَ بَيْنَهُمَا بَرْزَخًا وَحِجْرًا مَّحْجُورًا.
  • ومع كل مظاهر قدرة الله عند الكافرين ولا يسجدون لله ولا يعظمونه، ليختم الله الحديث عنهم وعن ظلمهم بآية توضح انه الله على وجل عن كل هذا وخلق كل ما في الكون: وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ خِلْفَةً لِّمَنْ أَرَادَ أَن يَذَّكَّرَ أَوْ أَرَادَ شُكُورًا.

تفسير سورة الفرقان من الآية 63 إلى نهاية السورة

  • ثم يبدأ الحديث عن عباد الله المؤمنين في المحور الأخير في سورة الفرقان: وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلامًا.
  • هم قوم يؤمنون بالله ويسجدون له ويؤدون العبادات حبا لله وطاعة لأوامره، ويستعيذون من النار ومن الأهوال التي يلقاها الكفار، يتضح هذا في قوله: وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا اصْرِفْ عَنَّا عَذَابَ جَهَنَّمَ إِنَّ عَذَابَهَا كَانَ غَرَامًا.
  • ثم يأتي في الآيات صفاتهم الحسنة، حيث انهم قوم يصرفون وينفقون في سبيل الله، لا يبخلون ولا يبذرون لأن المبذرين إخوان الشياطين.
  • ويتم سرد صفاتهم في الآيات الباقية توضح عظمة الخالق في الخيرات التي يمن بها على عباده وعن الخيرات التي يعدها لهم، أما الكافرون: يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا.
  • أما من تاب فالله رحمته واسعة: إِلاَّ مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلا صَالِحًا فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ، ثم يستمر الحديث عن أهل الجنة والعباد الصالحين، حيث انهم لا يشهدون الزور ولا يتحدثون عن أعراض الناس.
  • ولا يحبون الغيبة ولا النميمة ويتجنبون اللغو، كما يتجنبون فعل المعاصي، وتقول عنهم الآية الكريمة: وَالَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ لَمْ يَخِرُّوا عَلَيْهَا صُمًّا وَعُمْيَانًا، بل يسجدون لله ويعظمون آياته.
  • وفي الآية 74 يقول الله تعالى على لسان المؤمنين: وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا، فهم قوم أحبوا الله وأحسنوا العبادة فلهم الجنة بما صبروا، ولهم النعيم والجنة مُسْتَقَرًّا وَمُقَامًا.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

Back to top button