قلبه

قلبه فی المنام

قلبه فی المنام

محمد بن سيرين

قلبه

قلبه فی المنام على أميره وأستاذه ومدبر أمره وربما كان قلبه هو نفسه المدبر على أهله، القائم بصلاح بيته وربما دل على ولده فمن رأى قلبه يخطف من بطنه أو خرج من حلقه أو خرج من دبره فأكلته دابة أو التقفه طائر، هلك إن كان مريضاً من يدل القلب عليه، وإلا طار قلبه خوفاً ووجلاً من الله تعالى، أو من طارق يطرقه وقد يذهب عقله أو يفسد دينه، لأنّ القلب محل الاعتقادات وأما من رأى قلبه مسوداً، أو ضيقاً لطيفاً جداً، أو مغشى بغشاء، أو محجوباً لا يرى، أو مربوطاً عليه ثوب، فإنَّ صاحبه كافر أو مذنب قد طبع على قلبه، وحجب عن طاعة ربه، وعمي عما يهتدى به، وتراكم الران على قلبه

تفسير رؤية القلب في المنام لابن سيرين

يقول ابن سیرین أن القلب في المنام يدل على شجاعة الرجل، وسماحته، وجراءته، وجلادته وجوده، وسخاؤه، وغلظته، وصلاحه، وفساده راجع إلى البدن، لأنه ملك البدن والقائم بتدبيره.

وخروج القلب من البطن في المنام دليل على حسنُ الدِّين والإخلاص، والتفريغ عنه هو الاهتداء إلى الحق.

والقلب في المنام يدلُّ على امرأة صاحب الرؤيا، فإنَّها هي المدبرة لأموره.

وإن رأى الإنسان في منامه كأنَّ قلبه تقطَّع، فإنه إن كان عليلاً برى، وشُفي، وفرج عن كربه.

قلبه فی المنام وأما من رأى في منامه أن قلبه مُسْوَدّاً، أو ضيقاً لطيفاً جسداً، أو مغشى بغشاء، أو محجوباً لا يُرى، أو مربوطاً عليه ثوب، فإن صاحبه كافر، أو مذنب قد طبع على قلبه، وحجب عن طاعة ربه، وعمي عما يُهتدى به، وتراكم الرَّانُ على قلبه.

وربما كان بطنه سفينة، وقلبه رأسها، ومصارينه خدمها، ورثته قلعها، وحلقومه صاريها، وكرشه أنكلتها، وأضلاعه حيطانها، ولحمه ألواحها، وجلده مشاقها، وقارها.

ومن رأى في منامه أن قلبه يُخطف من بطنه، أو خرج من حلقه، أو خرج من دبره، فأكلته دابَّة، أو التقفه طائر، فإن كان مريضاً فإنه يهلك من يدلُّ القلب عليه، وإلا طار قلبه خوفاً، ووجلاً من الله تعالى. أو من طارق يطرقه، وقد يذهب عقله أو يفسد دينه، لأنَّ القلب محل الاعتقادات.

ووجع القلب في المنام دليل على سوء سيرة الرائي في أمور الدين، ومرض القلب في المنام دليل على النفاق، والشَّكُ، لقوله تعالى:﴿ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ ﴾[ البقرة: 10].  والكرْبُ في القلب دليل على التوبة.

تفسير رؤية القلب في المنام لعبد الغني النابلسي

يقول عبد الغني النابلسي إن رأى الإنسان أن في قلبه فزعاً فإنه يهدي إلى الحق لقوله تعالى: ﴿حَتَّىٰ إِذَا فُزِّعَ عَن قُلُوبِهِمْ ﴾[ سبأ: 23]

فالقلب هو ملك الجسد والقائم بأمره في دينه ودنياه وسره وعلانيته، والحافظ عليه تدبيره وموضوع سره، فما رئي به من صلاح أو فساد فبقدر ذلك يقع التأويل عليه كما وصفت.

وقيل أن القلوب تؤول بالنسوة، ويدل القلب في المنام على دين الإنسان وذكائه.

ومن رأى في منامه أن قلبه قد خطف من بطنه أو ذهب به، طار قلبه خوفاً من أمر يطرقه أو يذهب عقله أو يفسد دينه، وإن رأى قلبه أسود أو مضنى أو نحو ذلك فهو ضال مذنب قد طبع على قلبه وعمي عن رشده.

قلبه فی المنام وإن رأى أن قلبه تقطع، فإنه إن كان من أهل الخشية والزهد والورع كان قلبه مع الله تعالى لا يشغله عنه شاغل لخوفه منه، وربما تقطع قلبه أسفاً على سوء حال من يعز عليه، وربما تشاغل عن الله تعالى بمن أسكنه غيره.

والقلب هو محل التدبير. وقلب السلطان في المنام دلالة على عسكره.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

Back to top button