الجوع والشبع والعطش والري
الجوع والشبع والعطش والري فی المنام
الجوع والشبع والعطش والري فی المنام
الجوع والشبع والعطش والري فی المنام أبوبكر بن محمد بن عمر الملا الحنفي الإحسائي الجوع والشبع والعطش والري
وأما الجوع فمن رأى أنه جائع فإنه مذنب وقال بعضهم الجوع يدل على الحرص وأما الشبع فمن رأى أنه شبعان فإنه يستغني عن الناس لكنه يكون متهاونا في أمر دينه وأما العطش فإنه يدل على تعب ومشقة وفساد في الدين والدنيا وربما كان محتاجا إلى النكاح وأما الري فهو خير ونعمة وسعة وقال بعضهم من رأى أنه يشرب ماء باردا فإنه إصابة مال حلال والشرب من جميع أنواع المشارب وما يوضع كل نوع في إنائه والشرب من الأبحر والأنهر والعيون والآبار جميعه مفصل في بابه
رؤية العطش
أما العطش في التأويل والتفسير ، فخلل أو نقصان قد طرأ في دين الرائي ، فمن رأى أنّه عطشان في المنام ،أو ظمآن ، باحثاً عن الماء ، وقد وجد نهراً ، و أراد أن يشرب من هذا النهر الذي وجده ، فلم يشرب ، أو لم يستطع الشرب ، فإنّه يخرج من حزن وهم وغم وقع هو فيه ، فالعطش والظمأ خير ، وقد قال بعض المفسرين الحديثين من أراد أن يشرب فلم يشرب ، فلن يظفر بحاجته ، فهو لا يصل إلى غايته ومبتغاه ، ومن رأى أنّه قد شرب الماء ، فوجد أنّه بارد ، فقد أصاب مالاً حلالاً ،وكان ماله من مصدر شريف ، وإذا رأى أنّه رويان من الماء وغير ظمآن ، وأخذ حاجته من ذلك الماء ، دل على صحة دينه ، واستقامته ، وصلاح حالته التي هو فيها .
الجوع والشبع والعطش والري فی المنام رؤية
وأما الجوع، والشعور بالحاجة إلى الطعام ، فهو رؤية شر ،فمن رأى أنّه جائع ، فإن رؤيته تدل على ذهاب المال ، والحرص في طلب المعاش دون جدوى ، فهو يعمل بدون أدنى فائدة من رزقه الذي يحصل عليه ، والشعور بالشبع على عكس ذلك تماماً ، فهو في المنام تحصيل معاش ، وعود المال الضائع والمفقود ، أو الحصول على مال غير متوقع المصدر ، والأكل يختلف في أحواله ، وذلك باختلاف طريقة الرؤية ، وقال بعضهم الجوع في المنام خير من الشبع والكتفاء، والارتواء في المنام خير من العطش ، وقيل من رأى أنّه جائع ولم يجد طعاماً ليأكله فسوف ينال خير الدنيا والأخرة ، ويكون حريصاً على ماله ،مراعياً لحقوق الله فيه ، ومن رأى أن غيره من الناس قد دعوه إلى تناول الغذاء ، فقد دلت رؤياه على سفر غير بعيد الوجهة ، وذلك لقوله تعالى ” لقد لقينا من سفرنا هذا نصبا ” ، فإن دعاه أحدهم إلى الأكل في نصف النهار أو الظهيرة ، فإنّه يستريح من تعب هو فيه ، فقد تعب دون جدوى من التخلص من ذلك التعب ، وإن رأى أنّه قد دعي لذلك الغذاء في وقت العشاء لتناول طعام العشاء ، فإنّه يخدع رجلاً ويمكر به ، قبل أن يقوم ذلك الرجل بخداع صاحب الرؤية ، ومن رأى أنّه أكل طعاماً وانهضم في معدته ، ورأى ذلك الهضم أو شعر به ، فإنّه يحرص على السعي والاحتراف في حرفته .